حالة من الأمل والبهجة سادت بين اهالي قطاع غزة بل وجميع دول العالم بعد وصول أنباء تفيد بقرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل بفضل جهود الوساطة المصرية ـ القطرية.
ويأتي هذا القرار طول انتظار حيث عام ونصف العام من العدوان الإسرائيلي والذي خلف مئات الآلاف ما بين شهيد وجريح.
سيوقع خلال ٢٤ ساعة
فيجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، صباح غد الخميس، للمصادقة على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
في هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ان التوقيع على اتفاق الهدنة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بشأن إنهاء الحرب على غزة، سيكون خلال ٢٤ ساعة المقبلة فى ظل ما يحدث من تطورات متلاحقة، وأبرز هذه التطورات فى اعتقادى رغبة ترامب فى الوصول إلى هدنة قبل وصوله إلى البيت الأبيض وتوليه المسؤولية، وهذا ما يفسر تعاطى نتنياهو بجدية هذه المرة مع المفاوضات الأخيرة، وذلك لأن مبعوث ترامب كان واضحا وحاسما مع نتنياهو، إضافة إلى قدرة المقاومة الفلسطينية على مواصلة الضغط على إسرائيل من خلال القيام بعمليات أوقعت قتلى فى صفوف جيش الاحتلال.
وأضاف التايب خلال تصريحات لــ”صدى البلد ” ان هناك عاملا آخر لا يقل أهمية، أن مواصلة الجهود المصرية والقطرية تمثل ضغطا كبيرا على إسرائيل وعلى نتنياهو لإنهاء هذه هذه الحرب والوصول إلى اتفاق، ولتفويت الفرصة على نتنياهو من ممارسة المماطلة والمراوغة، لأنه الكل يعلم أن نتنياهو يريد إطالة أمد الصراع للهروب إلى الأمام، فى ظل الفشل الذى لحق به وبدولة الكيان رغم التدمير والقتل، إلا أنه إسرائيل تلقت هزائم استراتيجية، إضافة إلى تخوف نتنياهو من المحاسبة والمساءلة، وأيضا تفكك حكومته واسقاطها بعد تهديد بن غفير .
وتابع: لكن ما يجب الانتباه اليه، أنه رغم الحديث عن بوادر أمل للوصول إلى اتفاق ينهى الحرب يقوم جيش الاحتلال والكيان الصهيوني باتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال تكثيف الغارات الجوية والقصف وإبادة الفلسطينيين، وارتكاب جرائم حرب، وهذا هى عادة الاحتلال قبل التوقيع على أى اتفاق.