أسدل الستار على قضية “بندر القرهدي” اليوم، الذي قتل حرقًا على يد صديقه قبل عدة أشهر بتنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالقاتل.
وترجع تفاصيل الواقعة المؤلمة إلى شهر ديسمبر الماضي عندما تلقى القرهدي الذي يعمل في الخطوط الجوية السعودية اتصال من زميله في العمل “بركات الكناني” لكي يقابله.
إقرأ ايضاً:لهذا السبب.. “ابن نافل” الوحيد يمكنه مفاوضة أي لاعب عالمي بين رؤساء الأندية السعوديةكيف اعرف الحسابات البنكيه المفتوحه باسمي؟كيف اتواصل مع مكتب العمل في الرياض؟
فترك “القرهدي” وجبة “الهامبرغر” و”الشاورما” التي أحضرها في منزله ووضعها على باب غرفته وغادر ليقابل زميله دون أن يدرك أن الأخير كان عازم على قتله بطريقة بشعة.
وعندما وصل “القرهدي” لمكان اللقاء بحي الأمير فواز في جدة غدر به “الكناني” بمساعدة 4 أشخاص آخرين انتقامًا منه بسبب خلافات بينهما، حيث سكب مادة البنزين على المجني عليه داخل مركبته وأشعل النار فيه مما تسبب في تعرضه لحروق وحرق أربع سيارات كانت بجواره.
وحاول “القرهدي” أن ينجو بحياته فخرج من السيارة وسار على قدميه وهو يصرخ بصوتٍ عالٍ من الألم ويردد عبارة “أنا شو سويت؟”، لكن الإصابات التي تعرض لها جراء الحرق تسببت في إنهاء حياته.
وانتشر مقطع فيديو للمغدور وهو يصارع الموت بمواقع التواصل الاجتماعي، وسارعت الجهات الأمنية في ضبط الجاني حيث عثرت بحوزته على مادة الميثامفيتامين المخدر “الشبو”، وتبين من إخضاعه للفحص أنه يتعاطى هذه المادة اللعينة، وجرى إحالته إلى النيابة العامة.
وبدأت أسرة المغدور في كشف المزيد من الحقائق عن الجاني، حيث صرح والد المجني عليه أن “الكناني” كان يرافق نجله، وينام في منزله بحي السنابل.
وفي إحدى المرات استضاف “القرهدي” زميله “الكناني” في منزله، وعندما دخل عليهم لاحظ أن نظرات “الكناني” كانت غير ثابتة ولام نجله على إحضاره لمنزله، مؤكدًا أن ما فعله القاتل أمر بشع، وارتفعت مناشداته بالقصاص.
وفي “يناير” الماضي، انطلقت جلسات محاكمة القاتل وشركائه، وصدر حكم بالقصاص ممن غدروا بـ”القرهدي” وشعرت أسرته برضا تام وفرحة كبيرة.
وأيد الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا وأيد من مرجعه، وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجاني اليوم.
اقرأ ايضاً