أعربت إسرائيل عن قلقها البالغ من أن تصل الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لأوكرانيا، في نهاية المطاف، لأعدائها في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أوضح قائد كبير في الجيش الإسرائيلي، دون الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، أن “الميليشيات الموالية لروسيا معنية بالحصول على هذه الأسلحة”.
وقال القائد: “قد ينقل الجانب الروسي الأسلحة إلى إيران، بسبب العلاقات الدفاعية الوثيقة بين البلدين، وقد يقوم الجانب الأوكراني بتهريب الأسلحة مقابل المال”. وتابع: “بالإضافة إلى التخوف من وصول السلاح إلى إيران، والتي ستكون قادرة على تطويره، وبالتالي تعلم كيفية تقليده، فإنه يُخشى أيضًا من احتمال سقوط بعض هذه القدرات في أيدي حزب الله اللبناني وحركة حماس”، وفق قوله.
وذكَّرت الصحيفة، بأن “حركة طالبان حصلت على ترسانة كبيرة من الأسلحة والمعدات الأمريكية، بما في ذلك مروحيات بلاك هوك، عقب انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان في أغسطس 2021”.
وبحسب المسؤول العسكري، فإن المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة “حصلت على أسلحة صغيرة تركها الجيش الأمريكي في أفغانستان”، على حد زعمه.
ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر يعمل لصالح دولة أجنبية، كشفه أن طائرة شحن روسية أفرغت يوم 20 أغسطس الماضي، حمولة أسلحة في طهران تقدر قيمتها بنحو 100 مليون دولار، من بينها أسلحة غربية مثل “جافلين” الأمريكية و”نلاو” البريطانية، وهي صواريخ مضادة للدبابات.
وقدم المصدر ذاته صورة أقمار صناعية، أكدت صحة المعلومات، وقال إنه “يعتقد أن هذا السلاح يتم توريده لإيران من أجل الهندسة العكسية، مقابل إمداد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية، والتي تستخدمها في أوكرانيا”.
ووفق الصحيفة، أعربت وزارة الدفاع الأمريكية، عن مخاوفها من وصول الأسلحة الغربية لإيران، لكنها زعمت أن الخطر قد انخفض في ضوء الخطوات الناجحة التي اتخذتها واشنطن وكييف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “إننا نرسل أسلحة إلى أوكرانيا للدفاع عن نفسها، ويجب أن ندرك أن هناك مخاطرة بأن يتم الاستيلاء على الأسلحة إذا انتقلت السيطرة على الأرض، كما يمكن أن يحدث في أي حرب”.
وأضاف: “نحن على اتصال وثيق مع الحكومة الأوكرانية لضمان المسؤولية عن المساعدة، وقد تعهدت من جانبها بتأمين المعدات والتكنولوجيا التي تبرعت بها الولايات المتحدة لها”.