أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل انتصارا تاريخيا لإرادة مصر لوقف معاناة الأشقاء ودورها القيادي في المنطقة، مشيدا بالدور المحوري الذي لعبته القاهرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الوصول إلى هذا الاتفاق، الذي يعكس التزام مصر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه.
وأوضح هجرس في تصريحات صحفية له اليوم، أن وقف إطلاق النار في غزة جاء بعد جهود دبلوماسية مضنية استمرت لأكثر من عام، حيث عملت مصر على التوسط بين الأطراف المختلفة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم العادلة.
وأشار هجرس إلى أن وقف إطلاق النار يعد خطوة إيجابية نحو تخفيف معاناة الفلسطينيين الذين عانوا من دمار هائل جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم، إلا أنه شدد على أن هذا الاتفاق، رغم أهميته، ليس سوى بداية طريق طويل نحو إعادة إعمار غزة ومعالجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية والمرافق الحيوية في القطاع.
وأكد أن التحدي الأكبر الآن يكمن في ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لدعم جهود إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للسكان المتضررين.
وأضاف هجرس أن مصر، التي أثبتت على مدار التاريخ أنها الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، لن تتوانى عن مواصلة دورها في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، سواء من خلال الجهود السياسية أو من خلال قيادة جهود إعادة الإعمار، مشيدًا بالرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسية المصرية التي تضع حقوق الشعب الفلسطيني في مقدمة أولوياتها وتعمل على تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
وشدد هجرس على أهمية استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم اللازم لغزة، معربا عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية في القطاع، تحت رعاية مصر التي ستظل الحصن المنيع الذي يدافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويعمل بلا كلل من أجل تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.