تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط قطع أثرية بحوزة شخصين ببنى سويف بقصد الإتجار.
أكدت معلومات وتحريات قطاعى (السياحة والآثار -الأمن العام ) بالتنسيق مع مديرية أمن بنى سويف قيام (شخصين– مقيمان بدائرة مركز شرطة الواسطى ببنى سويف) بحيازة قطع أثرية بقصد الإتجار متخذان من مسكن أحدهما مسرحاً لمزاولة نشاطهما الإجرامى وعقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهما وأمكن ضبطهما.. وبتفتيش المسكن عُثر على (تابوت خشبى يظهر منه مومياء كاملة ملفوفة بالكارتوناج “الكتان” – تابوت خشبى مغلق – 4 وجوه خشبية تستخدم كوجوه للتوابيت – 26 تمثال مختلف الأحجام “جميعها عليها رسومات ونقوش تعود للعصر الفرعونى”).
وبمواجهتهما إعترفا بقيامهما بالتنقيب عن الآثار وحيازتهما للقطع الأثرية بقصد الإتجار فيها .. وبعرض المضبوطات على مفتشى الآثار تبين أن جميع المضبوطات أثرية وتعود للعصر الفرعونى المتآخر.
تم إتخاذ الإجراءات القانونية، فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم حيازة القطع الأثرية والإتجار بها حفاظاً على ثروة البلاد وتراثها القومى.
من ناحيتها أمرت النيابة العامة ببني سويف بحبس شخصين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد ضبطهما بحوزتهما مجموعة كبيرة من القطع الأثرية تضمنت 26 تمثالًا من نوع “أوشابتي” وتابوتين أثريين لمومياوات فرعونية بحالة جيدة.
كما أمرت النيابة العامة ببني سويف، بالتحفظ على المضبوطات وإخضاعها لفحص دقيق من قبل خبراء وزارة السياحة والآثار لتحديد قيمتها التاريخية وأصولها، وإعداد تقرير فني مفصل عن القطع المضبوطة وتاريخها وقيمتها الأثرية.
وكانت حملة مكبرة بقيادة المقدم أدهم رسلان، رئيس مباحث الآثار، وبمشاركة كمال حسين، مدير الآثار بمركز إهناسيا، والدكتور عماد نوح ووليد محمدين، مفتشي الآثار، تمكنت من ضبط المتهمين “. ع. س” و”مخلوف. ع. ق” داخل منزل بمركز الواسطى، وذلك بناءً على معلومات أكدت حيازتهما لقطع أثرية بغرض الاتجار.
وأكدت النيابة العامة ببني سويف، على أهمية استكمال التحريات حول الواقعة لمعرفة مصدر تلك الآثار وما إذا كان المتهمان جزءًا من شبكة للتنقيب أو التهريب غير الشرعي. كما وشددت النيابة على ضرورة التصدي بحزم لأي محاولات للتعدي على التراث المصري الذي يمثل قيمة حضارية وتاريخية لا تُقدر بثمن.