أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، نحو 20 عائلة على إخلاء مخيم الفارعة تحت تهديد السلاح، في حين، يستمر نزوح الفلسطينيين بالآلاف من طولكرم وجنين، مع تواصل العدوان على مدن وبلدات ومخيمات شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس بلدية طمون ناجح بني عودة إن جرافات الاحتلال دمرت أكثر من 3 كيلومترات من شوارع البلدة وقطعت الطرقات بين الأحياء لمنع تواصل السكان.
كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعزل البلدة الواقعة شرق طوباس، وأغلقت مداخلها بالسواتر وحولت عددا كبيرا من المنازل ومخيمها لثكنات عسكرية.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية عسكرية واسعة، في مخيم الفارعة وبلدة طمون، منذ 13 يوما.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مئات الجنود الإسرائيليين يشاركون في عملية الاقتحام، برفقة عدد من الجرافات الثقيلة.
بدورها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال منعت طواقمها في طوباس من الوصول إلى حالة مريض في مخيم الفارعة، وصادرت مفاتيح سيارة الإسعاف.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت الأسبوع الماضي، استشهاد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على طمون.
قنابل على جنين
وفي جنين، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل عبر طائرات مسيرة على منازل فلسطينية في مخيم جنين، فجر اليوم الثلاثاء، وذلك في اليوم الـ15 من عدوانه المتواصل على المدينة ومخيمها.
وفي مخيم جنين، يستمر الحصار، وتحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، مع سماع أصوات تفجيرات.
وذكر الشهود أن طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع “درون” ألقت قنابل على منازل فلسطينية في المخيم.
وإلى جانب عدوانه، يواصل جيش الاحتلال نسف مربعات سكنية ويحاصر أخرى ويعتقل فلسطينيين.
والأحد الماضي، فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية في مخيم جنين للمرة الأولى منذ عام 2002.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية بمدينة جنين ومخيمها أدت إلى استشهاد 25 فلسطينيا، حتى صباح الثلاثاء.
وبالتزامن مع العملية العسكرية على مخيم جنين ينفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات لعدد من البلدة المجاورة، أبرزها قباطية، وبرقين.
تدمير ونزوح في طولكرم
أما في طولكرم، يواصل جيش الاحتلال عدوانا عسكريا واسعا في المدينة ومخيمها، مع تجريف وتدمير البنية التحتية، واعتقل خلال الأيام الماضية عشرات الفلسطينيين وأجبر مئات العائلات على النزوح، في حين قتل 3 فلسطينيين وأصاب آخرين بينهم طفل وصحفية.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المدينة ومخيمها، ونشر جنود المشاة في مختلف الأحياء والأزقة، تخللها اعمال تفتيش وتمشيط.
وحول جيش الاحتلال منازل فلسطينيين في طولكرم ومخيمها إلى ثكنات عسكرية بعد أن أجبر السكان على إخلائها.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 70 فلسطينيا استشهدوا برصاص الاحتلال، في الضفة الغربية، منذ مطلع العام الجاري، بينهم 10 أطفال وسيدة ومسنان.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي، ارتكبت قوات الاحتلال بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.