جلست نورهان أمام قاضي محكمة الأسرة، تحاول تمالك دموعها وهي تسرد تفاصيل قصتها التي لم تكن تتخيل أنها ستعيشها يومًا، تزوجت من علي بعد قصة زواج تقليدية، ظنت أنها ستكون بداية حياة مستقرة، لكنها لم تدرك أن الماضي سيظل يلاحقها حتى في اسم طفلتها.
بدأت المعاناة منذ الشهور الأولى، عندما اكتشفت أن زوجها شخص عنيد وكثير المكائد، حتى إنه أجبرها على قضاء شهر العسل في منزل أسرته بالأرياف بدلًا من السفر، ثم طلب منها بيع شبكتها لتمويل مشروع خاص به، لكنها صُدمت عندما علمت لاحقًا أن المشروع مسجل باسم والده، وعندما واجهته برر الأمر بأنها مجرد مساعدة عائلية.
لكن الطعنة الكبرى جاءت بعد ولادتها، وقد اختارت اسمًا لابنتها، لكن علي ذهب إلى الأحوال المدنية بمفرده وسجلها باسم آخر، رافضًا إخبارها به، لم تفهم السبب في البداية، حتى اكتشفت أن الاسم الذي اختاره هو اسم حبيبته السابقة، وكأنه أراد تخليد حب قديم على حساب حياتهما الزوجية.
لم تحتمل نورهان الخديعة، جمعت أمتعتها، حملت ابنتها، وعادت إلى منزل أسرتها، وبعد محاولات فاشلة للإصلاح، لجأت إلى المحكمة، مطالبة بخلع زوجها.