Maremagnum | فيلم وثائقي من إنتاج شركة Corbis | Getty Images
لندن – أظهرت أرقام أولية أصدرها مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الأربعاء أن الاقتصاد البريطاني واصل النمو في يوليو/تموز على أساس شهري.
وجاء الناتج المحلي الإجمالي أقل من توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم والذين توقعوا نموا بنسبة 0.2%.
ولم تسجل البلاد أيضًا أي نمو في الناتج المحلي الإجمالي في يونيو.
وأظهر قطاع الخدمات المهيمن في بريطانيا نموا طفيفا بنسبة 0.1% في الشهر المنتهي في يوليو/تموز، في حين انخفض الإنتاج وناتج البناء بنسبة 0.8% و0.4% على التوالي.
سجل النمو الاقتصادي في بريطانيا ارتفاعا بنسبة 0.5% في الأشهر الثلاثة حتى يوليو/تموز، وهو ما يقل قليلا عن توقعات الاقتصاديين وعن نسبة 0.6% المسجلة في الربع الثاني المنتهي في يونيو/حزيران.
وقالت ليز ماكوين، مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، “لم يسجل الاقتصاد أي نمو للشهر الثاني على التوالي، على الرغم من أن القوة الأطول أجلا في قطاع الخدمات تعني أن هناك نموا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية ككل”.
سجل الاقتصاد البريطاني توسعا متواضعا ولكن ثابتا تقريبا كل شهر حتى الآن هذا العام، بعد أن خرج من ركود طفيف في بداية العام.
وتعد هذه القراءة هي الأولى في ظل حكومة حزب العمال الجديدة بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر، والتي انتخبت في الرابع من يوليو.
قالت وزيرة المالية راشيل ريفز إن المطبوعة لم تترك لها “أي وهم” بشأن التحديات التي يواجهها الاقتصاد البريطاني.
وقال ريفز “سأكون صادقا مع الشعب البريطاني وأقول إن التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها. إن ربعين من النمو الاقتصادي الإيجابي لا يعوضان عن أربعة عشر عاما من الركود”.
ويأتي ذلك قبل إعلان الخريف المقبل في الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول، عندما تكشف ريفز عن ميزانيتها السنوية. وقد حذرت بالفعل من أنها ستكون مؤلمة بعد أن قالت إنها ورثت فجوة قدرها 22 مليار جنيه إسترليني (29 مليار دولار) في المالية العامة من الحكومة المحافظة السابقة. ونفى سلفه جيريمي هانت هذه المزاعم، ووصف الفجوة السوداء المزعومة بأنها “خيال”.
قالت ليندسي جيمس، استراتيجية الاستثمار في شركة كويلتر إنفستورز، إن احتمال رفع الضرائب قد يزيد من الحذر في إنفاق المستهلكين خلال الأشهر المقبلة.
وأضافت “لقد تم رفع مستوى الضرائب قبيل ميزانية الخريف، وربما يشعر المستهلكون والشركات بمزيد من الحذر مع اقتراب أشهر الشتاء بينما ينتظرون التفاصيل من وزارة الخزانة”.
لكنها أضافت أن التحركات الإضافية في أسعار الفائدة المتوقعة من جانب بنك إنجلترا قد تساعد في تخفيف الضغوط على النمو على نطاق أوسع. ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأسبوع المقبل لاتخاذ أحدث قرار بشأن سياسته، بعد خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى في أربع سنوات الشهر الماضي.
وأشار جيمس إلى أن “هذا الشهر قد يكون مجرد حدث عابر، نظرا للأصوات الإيجابية الأخيرة التي صدرت بشأن حالة الاقتصاد الأوسع، خاصة وأن تخفيضات أسعار الفائدة سوف تستمر خلال العام المقبل”.