ارتفع التضخم على مستوى الجملة أكثر بكثير من المتوقع في فبراير، وهو أحدث مؤشر على أن ضغوط الأسعار داخل الاقتصاد لا تزال مرتفعة ويصعب ترويضها.
وقالت وزارة العمل يوم الخميس إن مؤشر أسعار المنتجين الذي يقيس التضخم على مستوى الجملة قبل أن يصل إلى المستهلكين، ارتفع بنسبة 0.6٪ في فبراير مقارنة بالشهر السابق. وعلى أساس سنوي، لا تزال الأسعار مرتفعة بنسبة 1.6% – وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2023.
هذه الأرقام أعلى من المكاسب الشهرية البالغة 0.3٪ والرقم السنوي البالغ 1.1٪ الذي توقعه خبراء الاقتصاد في LSEG.
401 (ك) عمليات السحب “المشقة” ترتفع إلى مستوى قياسي آخر مع ارتفاع معدلات التضخم
وفي علامة أخرى تشير إلى مدى صعوبة التضخم المرتفع، قفزت الأسعار الأساسية – التي تستثني القياسات الأكثر تقلبًا للأغذية والطاقة – بنسبة 0.3٪ خلال الشهر. وهذا أعلى من التقدير البالغ 0.2%، على الرغم من أنه أقل من القراءة المسجلة الشهر الماضي البالغة 0.5%.
وارتفع الرقم بنسبة 2% على أساس 12 شهرًا، دون تغيير عن شهر يناير.
لماذا لا تزال محلات البقالة باهظة الثمن؟
لقد خلق ارتفاع التضخم ضغوط مالية شديدة بالنسبة لمعظم الأسر الأمريكية، التي تضطر إلى دفع المزيد مقابل الضروريات اليومية مثل الطعام والإيجار. ويتحمل العبء بشكل غير متناسب الأميركيون من ذوي الدخل المنخفض، الذين تتأثر رواتبهم الممتدة بالفعل بشدة بتقلبات الأسعار.
وتأتي هذه البيانات بعد يومين من إعلان وزارة العمل أنها تتم مراقبتها عن كثب الرقم القياسي لأسعار المستهلكوارتفع مؤشر الأسعار الذي يقيس الأسعار التي يدفعها المستهلكون مباشرة، بنسبة 0.4% في فبراير مقارنة بالشهر السابق و3.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو أسرع مما توقعه الاقتصاديون.
يعتبر كلا الإصدارين بمثابة قياسات مهمة للتضخم، حيث يُعتقد أن مؤشر أسعار المنتجين هو مؤشر رئيسي للضغوط التضخمية حيث أن التكاليف تصل إلى المستهلكين. تشير المقاييس المختلفة إلى أن التضخم لا يزال أعلى من الهدف المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 2٪.
احصل على FOX Business أثناء التنقل بالنقر هنا
أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه يراقب عن كثب وجود أدلة على استمرار انخفاض التضخم حيث يحاول صناع السياسة تحديد ما سيأتي بعد ذلك بالنسبة لأسعار الفائدة في عام 2024.
وفتح مسؤولو البنك المركزي الباب أمام خفض أسعار الفائدة هذا العام، لكنهم أشاروا إلى أنهم لن يفعلوا ذلك حتى يكونوا واثقين من التغلب على التضخم.