تظهر صورة بورصة نيويورك أثناء التداول بعد الظهر في 5 أغسطس 2024 في مدينة نيويورك.
مايكل م. سانتياجو | أخبار جيتي إميجز | جيتي إميجز
حذر محللون في مورنينج ستار دي بي آر إس من أن الانخفاضات المستمرة في الأسواق في أعقاب عمليات البيع العالمية الأخيرة قد تصبح “نبوءة تتحقق بذاتها” تؤدي في النهاية إلى الركود.
وقالوا في مذكرة نشرت يوم الاثنين “من وجهة نظرنا فإن التأثير المباشر لهذه الانخفاضات الحادة في السوق محدود”.
وأضاف المحللون “إن أكبر مخاوفنا هو أن تتحول موجة البيع في السوق إلى نبوءة تتحقق بذاتها، مما يدفع الرؤساء التنفيذيين للشركات إلى خفض الاستثمارات ودفع المستهلكين إلى خفض الإنفاق، مما يؤدي إلى المزيد من التخفيضات والركود”.
بدأت الأسواق العالمية في التدهور في نهاية الأسبوع الماضي، حيث انخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني بأكثر من 12% يوم الاثنين وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي أسوأ يوم له منذ ما يقرب من عامين في بداية الأسبوع. وكانت أسهم التكنولوجيا والبنوك من بين الأكثر تضررا.
استعادت الأسواق بعض الخسائر التي تكبدتها يوم الاثنين يوم الثلاثاء.
وقد جاء التراجع العالمي الحاد بعد صدور تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع في الولايات المتحدة يوم الجمعة. فقد بلغ عدد الوظائف غير الزراعية 114 ألف وظيفة فقط في يوليو/تموز، وهو ما يقل كثيراً عن الرقم المتوقع البالغ 185 ألف وظيفة وأقل كثيراً من الرقم المسجل في الشهر السابق. وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%.
وأثارت البيانات مخاوف بشأن حالة أكبر اقتصاد في العالم وما إذا كان يتجه نحو الركود، كما أثارت تساؤلات حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي مخطئا في عدم خفض أسعار الفائدة عندما اجتمع الأسبوع الماضي.
وقال محللون في مورنينج ستار يوم الاثنين إن البيانات الاقتصادية تشير إلى “تباطؤ الاقتصاد الأميركي، لكنه لا يزال ينمو”، مشيرين إلى أن معدل البطالة لا يزال أقل من المستوى الطبيعي البالغ 4.4% الذي توقعه مكتب الميزانية بالكونجرس.
في هذه الأثناء، عكست البيانات الأولية للناتج المحلي الإجمالي الأميركي نموا اقتصاديا بنسبة 2.8% في الربع الثاني، وفقا للأرقام الصادرة الشهر الماضي.
وقالت مورنينج ستار إن المحادثات مع فرق الإدارة في البنوك الأميركية وإصدارات الأرباح والتوجيهات الأخيرة تشير إلى أن البنوك ليست قلقة بشكل خاص بشأن تعرض الهبوط الناعم للخطر.
وقال المحللون أيضا إن تأثير تقلبات السوق على البنوك من المرجح أن يكون محدودا، حتى لو حدثت المزيد من الانخفاضات في السوق، أو إذا دخلت الولايات المتحدة في حالة ركود.
“ورغم الانخفاضات الحادة في أسواق الأسهم العالمية، فإننا لا نزال ننظر إلى البنوك في الولايات المتحدة وغيرها من الأسواق الرئيسية باعتبارها مرنة، وتتمتع برأس مال وسيولة كافيين حتى لو استمرت سوق الأسهم في الانخفاض أو سقطت الولايات المتحدة في حالة ركود”، بحسب مذكرة مورنينج ستار.
وأوضح المحللون أن معظم البنوك الأميركية لا تمتلك سوى تعرض محدود للأسهم في محافظ الأوراق المالية وفي ميزانياتها العمومية، وأن التأثير على رسوم إدارة الثروات والأصول التي تدفع للبنوك سيتم تعويضه من خلال ارتفاعها في السابق بفضل تقييمات السوق الأعلى.
وأشاروا إلى أن “المشاركين في أسواق رأس المال يستفيدون عادة من التقلبات، على الرغم من أن التغيرات السريعة في التقييم قد تؤدي إلى خسائر أعلى محتملة إذا لم يتم التحوط لها بشكل صحيح”.
ولم يكن هناك “تأثير مادي” متوقع على إدارة رأس المال من قبل البنوك في اليابان، وهي المنطقة التي شهدت أيضا انخفاضات حادة.