حذرت لجنة مراجعة خبراء تم إنشاؤها لمعالجة سلسلة من المكالمات الوثيقة في صناعة الطيران يوم الأربعاء من أن مستويات السلامة الحالية “غير مستدامة” وأوصت بعدة خطوات لضمان سلامة السفر الجوي.
حدد فريق مراجعة سلامة نظام المجال الجوي الوطني التابع لإدارة الطيران الفيدرالية، والذي تم إنشاؤه في أبريل بعد عدة توغلات قريبة للمدارج أثناء الإقلاع أو الهبوط في المطارات المزدحمة، أن تزامن العديد من التحديات مثل أزمة التوظيف في مراقبة الحركة الجوية، وعدم كفاية التمويل والتكنولوجيا القديمة “يؤدي إلى تآكل هوامش الأمان الذي يجب معالجته بشكل عاجل.”
وقال تقرير الفريق “إن التآكل الحالي في هامش الأمان في NAS الناجم عن التقاء هذه التحديات يجعل المستوى الحالي من الأمان غير مستدام”.
تستثمر إدارة الطيران الفيدرالية 121 مليون دولار لإجراء تعديلات على المطار لتقليل مخاطر اقتحام المدرج
وشددت اللجنة على أن “الإدارة الفعالة لمخاطر النظام تتطلب ما يكفي من الموظفين والتمويل لتنفيذ السياسات والعمليات التي أثبتت فعاليتها”.
على سبيل المثال، وصفت اللجنة كيف أن صيانة واستدامة “العمليات والأنظمة الداخلية لمنظمة الحركة الجوية تواجه تحديًا بسبب الافتقار إلى العدد الكافي من الموظفين والتمويل”.
وقال التقرير إن إدارة الطيران الفيدرالية واجهت سنوات من نقص الاستثمار مما أدى إلى “متطلبات كبيرة غير ممولة”.
وقال التقرير إنه حتى مع مبلغ 3.5 مليار دولار الذي طلبته إدارة بايدن للعام المالي 2024، “لا يزال هناك أكثر من 450 مليون دولار من المتطلبات غير الممولة في السنة المالية 2025 للحفاظ على الأنظمة القديمة أو استبدالها”.
رئيس إدارة الطيران الفيدرالية يشدد على ضرورة قيام صناعة الطيران بإنهاء المكالمات الهاتفية، وتجديد الجهود المتعلقة بالسلامة
وللمساعدة، أوصت اللجنة جزئيًا بتعزيز الهياكل التنظيمية لإدارة الطيران الفيدرالية، وإضفاء الطابع المؤسسي على الأدوار والمسؤوليات، وتعزيز ثقافة السلامة الاستباقية القائمة على البيانات.
وأوصت أيضًا بأن الوكالة بحاجة إلى التخطيط الدقيق والاستثمار في توظيف القوى العاملة وتدريبها وإصدار الشهادات لها بالإضافة إلى الحصول على تمويل كافٍ ومتسق لتسهيل توفير ومراقبة السلامة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
والتغلب على هذه التحديات لن يكون سهلا. على سبيل المثال، أشار مايكل ويتاكر، مدير إدارة الطيران الفيدرالية، الذي تولى منصبه في أكتوبر، إلى أن الوكالة يتعين عليها أن تتوصل إلى كيفية زيادة عدد الأشخاص الذين تقوم بتعيينهم دون خفض المعايير.
وقال إن هذه التحديات ليست حلاً سريعًا وأن هناك “تحديات هيكلية طويلة المدى تحتاج إلى المعالجة”.