يفكر عدد متزايد من الأميركيين في تأخير خطط التقاعد ويعمل الموظفون في وظائف بدوام كامل لفترة أطول من المخطط لها في ظل استمرار معاناتهم من ارتفاع الأسعار، وفقًا لمسح جديد نشرته LiveCareer.
وقال أكثر من 8 من كل 10 من المشاركين إنهم فكروا في تأجيل تقاعدهم لأسباب مالية، بينما أعرب 92% آخرون عن قلقهم من أنهم قد يضطرون إلى العمل لفترة أطول من المخطط لها.
وقالت جاسمين إسكاليرا، خبيرة التوظيف في لايف كارير: “يكشف استطلاعنا أن الاستقرار المالي هو الشغل الشاغل بين المشاركين، حيث يخشى الكثيرون من عدم قدرتهم على تحمل تكاليف التقاعد ومواكبة الضروريات الأساسية مثل الرعاية الصحية، أو أنهم قد يصبحون عبئًا ماليًا على أحبائهم”.
وبحسب الاستطلاع فإن التقاعد يثير الخوف لدى العديد من العمال.
“الرقم السحري” للتقاعد المريح يصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق
قال حوالي 61% من العاملين إنهم يخشون التقاعد أكثر من خوفهم من الموت، بينما قال 64% إن فكرة التقاعد أكثر رعباً من فكرة الطلاق. أحد أسباب هذا الخوف هو أن الأميركيين يخشون نفاد أموالهم عند التقاعد.
وقال نحو 39% إنهم قلقون من أن التقاعد سيجعلهم “عبئا ماليا” على أحبائهم، وأعرب 39% آخرون عن خوفهم من عدم امتلاكهم أموالا كافية للطوارئ الطبية أو غيرها من التكاليف غير المتوقعة.
تظهر بيانات فانغارد أن متوسط الرصيد في مساهمة التقاعد التي يرعاها صاحب العمل ارتفعت خطة التقاعد إلى 134.128 دولارًا في عام 2023، بزيادة 19٪ عن العام السابق. بلغ متوسط رصيد الحساب 35.286 دولارًا، بزيادة 29٪ عن عام 2022. وقالت شركة فانغارد إن الزيادة الكبيرة في أرصدة الحسابات تنبع من زيادة في أسواق الأسهم والسندات بالإضافة إلى المساهمات المستمرة على مدار العام.
الأميركيون قلقون بشأن استنفاد مدخراتهم التقاعدية
وعلى الرغم من هذه القفزة، فإن أرصدة الحسابات لا تزال بعيدة كل البعد عن الرقم 1.46 مليون دولار الذي يعتقد الأميركيون أنهم بحاجة إليه. تقاعد بشكل مريح.
ويواجه المستهلكون عدداً من التحديات المالية، بما في ذلك أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم المستمر الذي جعل تكلفة كل شيء تقريباً، من الإيجار إلى البنزين إلى البقالة، أكثر تكلفة. ويتحمل الأميركيون من ذوي الدخل المنخفض العبء بشكل غير متناسب، حيث تتأثر رواتبهم المتوترة بالفعل بشدة بتقلبات الأسعار.
احصل على FOX BUSINESS أثناء التنقل من خلال النقر هنا
في حين انخفض التضخم بشكل كبير من ذروته البالغة 9.1٪ التي سجلها خلال يونيو 2022، فإنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي هو 2%وبالمقارنة مع يناير/كانون الثاني 2021، أي قبل بدء أزمة التضخم، ارتفعت الأسعار بنسبة 20%.
الواقع أن المشهد الاقتصادي غير المؤكد يجعل العديد من الأميركيين يعيدون النظر في ما إذا كان التقاعد هدفاً واقعياً. فقد قال أكثر من ربع المستثمرين غير المتقاعدين إنهم ربما يضطرون إلى العودة إلى سوق العمل في مرحلة ما بسبب عدم كفاية المدخرات إذا تقاعدوا في غضون الاثني عشر شهراً المقبلة، ويشكك 19% في قدرتهم على توفير ما يكفي من المال للتقاعد، وفقاً لدراسات منفصلة. بيانات المسح من Nationwide.
وقالت رونا جيمون، نائب الرئيس الأول لشركة Nationwide لتوزيع المعاشات التقاعدية: “يعتقد الأميركيون أنهم سيحتاجون إلى أكثر من مليون دولار للتقاعد بشكل مريح، وهو رقم قد يكون محبطًا حتى بالنسبة لأكثر المدخرين التزامًا بالتقاعد”.