تشير البيانات الجديدة إلى أن استخدام الموظفين لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مكان العمل يزدهر، لكن معظم العمال الذين يستخدمون التكنولوجيا الجديدة لديهم تحفظات بشأن الاعتراف بذلك.
وجد تقرير سنوي جديد لمؤشر اتجاه العمل لعام 2024 أصدرته Microsoft وLinkedIn أن استخدام أدوات GenAI مثل ChatGPT بين العاملين في مجال المعرفة في جميع أنحاء العالم قد تضاعف تقريبًا خلال الأشهر الستة الماضية، حيث أقر 75٪ أنهم يستخدمونها.
ومع ذلك، قال أغلبية -52%- ممن يستخدمون الأدوات إنهم مترددون في الاعتراف بأنهم يستخدمونها في أهم مهامهم، وقال 53% إنهم قلقون من أن استخدام الذكاء الاصطناعي في المهام الحرجة يجعلها تبدو قابلة للاستبدال.
ومن بين العمال الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في العمل، قال 78% إنهم أحضروا أدواتهم الخاصة إلى مكان العمل. ولا يقتصر اتجاه “إحضار الذكاء الاصطناعي الخاص بك” (BYOAI) على الشباب فقط. ووجدت الدراسة أنه عبر جميع أجيال العمال.
ما هو الذكاء الاصطناعي (AI)؟
كان عمال الجيل Z، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عامًا، هم الأكثر احتمالًا لجلب أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم، لكن يتبعهم عن كثب جيل الألفية (75٪) والجيل X (76٪). لم يكن جيل طفرة المواليد متخلفين كثيرًا، حيث قال 73% من العاملين في مجال المعرفة الذين تبلغ أعمارهم 58 عامًا أو أكثر أنهم جلبوا أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم إلى العمل.
فلماذا القفزة الكبيرة في استخدام الذكاء الاصطناعي؟ قال تسعون بالمائة من العمال الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي إن الأدوات توفر لهم الوقت. وأظهرت النتائج أيضًا أن المحرك الرئيسي لهذا الاتجاه هو أن الموظفين يقولون إنهم لا يستطيعون مواكبة عبء عملهم، حيث قال 68٪ إنهم يكافحون من أجل مواكبة وتيرة وحجم عملهم.
المعلمون الذين يعانون من الإرهاق ينظرون إلى الذكاء الاصطناعي كأداة لتخفيف الأعباء: استطلاع
في حين أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مكان العمل يساعد على الكفاءة، فإن النسبة العالية من العمال الذين يحتفظون بسرية استخدام الذكاء الاصطناعي “تضع بيانات الشركة في خطر في بيئة يكون فيها الاهتمام الأول للقادة للعام المقبل هو الأمن السيبراني وخصوصية البيانات”. تقرير الدول.
رداً على النتائج، قالت ليا كوبر، كبيرة المسؤولين الرقميين في Sedgwick، لـ FOX Business إنه نظرًا لأن GenAI أصبحت متاحة بسهولة في متناول الأشخاص، فإن الموظفين يستخدمون الأدوات في حياتهم الخاصة خارج مكان العمل.
وقالت: “عندما لا تكون متاحة في مكان العمل، قد يميل الموظفون إلى تسريع العمليات باستخدام هذه الأدوات، ولكن من المهم مراعاة الأمن لأن أصحاب العمل يخضعون لتفويض للحفاظ على أمان البيانات”.
“يواجه أصحاب العمل التحدي المتمثل في منع الوصول إلى الأدوات التي يمكن أن تعرض الشركة لخرق البيانات، ولكنهم أيضًا يجدون طريقة لجلب التكنولوجيا الجديدة إلى مكان العمل.
“هذا جزء ضروري من حوكمة الذكاء الاصطناعي والوضع الأمني للشركات، وإنشاء إطار يمكن أن يتكيف مع اللوائح الوشيكة سيساعد على حماية بيانات الشركة والحد من القيود وتخفيف المخاوف عندما يتطلع الموظفون إلى استخدام هذه الأدوات الجديدة.”