أظهرت بيانات صدرت حديثا أن الأميركيين ما زالوا يشعرون بضغط ارتفاع الأسعار، ويعتقد كثيرون منهم أنهم سيضطرون إلى الاحتفاظ بـ 100 ألف دولار على الأقل سنويا حتى لا يقلقوا بشأن نفقات المعيشة اليومية.
قالت شركة إيدلمان فاينانشال إنجينز يوم الاثنين إن 58% من الأميركيين قالوا إن مخاوفهم بشأن النفقات اليومية ستقل إذا حصلوا على هذا المستوى من الدخل السنوي.
ووجدت الشركة أن نسبًا أعلى من الأميركيين في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر قالوا إنهم يجب أن يكسبوا 100 ألف دولار على الأقل مقارنة بالفئات العمرية الأكبر سنًا. وبالنسبة لمن هم في الثلاثينيات من العمر، كانت النسبة 71%، بينما ذكر 75% في الأربعينيات من العمر هذا الرقم.
وكانت هذه النتائج جزءًا من أحدث أبحاث الشركة دراسة “الثروة اليومية في أمريكا” أجرى الباحثون استطلاعا للرأي شمل 3000 أمريكي تبلغ أعمارهم 30 عاما أو أكثر، بما في ذلك 1500 فرد “أثرياء” تتراوح أعمارهم بين 45 و70 عاما، عبر الإنترنت في الفترة من 12 يونيو/حزيران إلى 3 يوليو/تموز.
ارتفاع التضخم بنسبة 2.5% في أغسطس، أقل من المتوقع
وفي الوقت نفسه، بالنسبة لربع الأميركيين، كان 200 ألف دولار هو الراتب السنوي اللازم للتخلص من التوتر الناجم عن النفقات اليومية، حسبما ذكرت شركة إيدلمان المالية.
وتأتي هذه البيانات في وقت يعاني فيه الأميركيون من ارتفاع معدلات التضخم وتكاليف المعيشة منذ فترة طويلة.
في أغسطس، ارتفع التضخم الذي يتم قياسه من خلال مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2% على أساس شهري و2.5% على أساس سنوي في أغسطس، وهو ما وصفه مكتب إحصاءات العمل بأنه “أصغر زيادة على مدار 12 شهرًا منذ فبراير 2021″، حسبما ذكرت قناة FOX Business سابقًا.
كانت تكاليف الغذاء والمأوى بمثابة نقاط ضعف بالنسبة للمستهلكين الأميركيين. فقد ظلت أسعار الغذاء في أغسطس/آب أعلى بنسبة 2.1% عن العام الماضي، في حين ارتفعت أسعار المأوى بنسبة 5.2% في نفس الإطار الزمني، وفقاً لمؤشر أسعار المستهلك.
وأظهرت الدراسة واسعة النطاق التي أجرتها شركة إيدلمان فاينانشال إنجينز أن 12% فقط من الأميركيين يعتبرون أنفسهم أثرياء.
احصل على قناة FOX BUSINESS ON GO بالضغط هنا
ووفقا للبيانات، فإن ما يقرب من ثلثي الأميركيين الذين لا يضعون أنفسهم ضمن هذه الفئة أشاروا إلى أن امتلاك مليون دولار سيجعلهم يشعرون بالثراء.
وبحسب الدراسة، فإن حوالي 44% من الأميركيين “يرون أن بطاقات الائتمان (مقارنة بأنواع أخرى من الديون) تشكل التهديد الأكبر لقدرتهم على بناء الثروة”.
وقال أمين دابيت من شركة إيدلمان فاينانشال إنجينز في بيان مصاحب للدراسة التي صدرت حديثا إن الأميركيين “لا يشعرون بالثقة المفرطة بشأن حالة أموالهم”.
وقال “إن جزءاً من هذه المخاوف ينبع من ضغوط خارجية، مثل التضخم أو اقتصاد الانتخابات المضطرب، في حين أن بعضها الآخر ضغوط فردية، مثل المسؤوليات الأسرية وتراكم ديون بطاقات الائتمان. ومن خلال هذا البحث، نتعلم المزيد عن كيفية تضافر هذه العوامل المختلفة للتأثير على الطريقة التي ينظر بها الأميركيون إلى ثرواتهم ويحققونها”.
أزمة غلاء المعيشة تشعل المناظرة بين هاريس وترامب
وبشكل عام، كان الاقتصاد والمالية الشخصية من الأسباب الرئيسية للقلق لدى الأميركيين، حيث وصف 49% منهم الاقتصاد بأنه “المصدر الأكبر” للقلق، بينما وصفه 48% بأنه المصدر الثاني، وفقًا لنتائج دراسة أجرتها شركة إيدلمان فاينانشال إنجينز. وقال حوالي 37% إن السياسة هي السبب.
وكان بناء مدخرات الطوارئ، وتنمية الثروة، والادخار للتقاعد من بين “أهم ثلاثة” أهداف مالية أبلغ عنها الأميركيون هذا العام.
ساهم إريك ريفيل في هذا التقرير.