افتح النشرة الإخبارية لـ White House Watch مجانًا
دليلك لما تعنيه الانتخابات الأمريكية لعام 2024 لواشنطن والعالم
أزالت أنغولا، أكبر شركة لاستخراج الماس في العالم، شركة ألروسا المملوكة للدولة الروسية، من مناجمها قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي.
قالت وسائل إعلام حكومية أنجولية إن مجلس وزراء الرئيس الأنجولي جواو لورينسو وافق على بيع حصة ألروسا في شركة منجم أنجولية مملوكة للدولة يوم الخميس بسبب العقوبات المفروضة على المنتج الروسي.
ويمثل خروج ألروسا دفعة للجهود الأمريكية لتوسيع النطاق العالمي للعقوبات، ويشير إلى أن لواندا تقترب من واشنطن بعد عقود من العلاقات مع موسكو وبكين.
وتعد أنغولا الغنية بالنفط مصدرا كبيرا للنفط الخام إلى الصين، وهي أيضا أكبر مقترض لبكين في أفريقيا، في حين كان حزب الحركة الشعبية لتحرير أنغولا الحاكم حليفا للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة.
وفي عهد لورنسو، حصلت أنغولا على دعم الولايات المتحدة لإنشاء ممر للسكك الحديدية لنقل النحاس من المناجم في جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا إلى موانئ البلاد. وستكون زيارة بايدن الأسبوع المقبل هي الأولى التي يقوم بها رئيس أمريكي.
ستقوم شركة معادن الدولية للاستثمار، وهي اتحاد مستثمرين عمانيين، بالاستحواذ على حصة شركة الروسا البالغة 41 في المائة في شركة كاتوكا، وهي شركة أنغولية تمتلك رابع أكبر منجم للماس في العالم.
ولم يتم الكشف عن شروط بيع الحصة، مثل سعر الشراء. وتمتلك شركة إندياما، شركة الماس الحكومية الأنغولية، 41 في المائة أخرى من شركة كاتوكا. وفي عام 2022، قالت الحكومة الأنجولية لصحيفة فايننشال تايمز إنها استولت على رصيد الملكية من مستثمر صيني.
وقال ديامانتينو أزيفيدو، وزير التعدين والبترول الأنجولي، يوم الخميس، إن العقوبات أدت إلى قرار إنهاء الشراكة. وفرضت الولايات المتحدة قيودًا على شركة ألروسا بعد وقت قصير من غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022.
ولم تخضع صادرات الماس الأنجولية قط للعقوبات بشكل رسمي لأن شركة ألروسا لم تكن تمتلك أغلبية في كاتوكا. لكن الروابط الروسية جعلت مشتري الماس الروسي يشعرون بالقلق، في ظل سوق عالمية صعبة بالفعل للأحجار هذا العام بسبب انخفاض الطلب.
زادت التوترات بين مالكي كاتوكا بعد أن أضاف الاتحاد الأوروبي شركة “ألروسا” إلى قائمة القيود الخاصة به بسبب الحرب في كانون الثاني (يناير) من هذا العام، ما جعل من الصعب تسويق الماس الأنجولي، حسبما قال أشخاص مطلعون على الوضع لصحيفة “فاينانشيال تايمز”.
وسينهي خروج ألروسا أكثر من عقدين من المشاركة الروسية في استكشاف وإنتاج الماس الأنجولي، والتي يعود تاريخها إلى التسعينيات، قبل نهاية الحرب الأهلية في البلاد في عام 2002.
وساعد المنتج في تطوير كاتوكا، الذي ينتج أكثر من 6 ملايين قيراط سنويا، ومنجم لويل الأحدث، وحصل على أرباح بمئات الملايين من الدولارات.
صرح أليكسي مويسيف، نائب وزير المالية الروسي، لوسائل الإعلام الروسية الشهر الماضي أن شركة الروسا مستعدة للخروج من أنجولا، لكنها لن تبيع حصتها في كاتوكا إلى شركة دي بيرز المملوكة لشركة أنجلو أمريكان، وهي أكبر منافس للمجموعة في سوق الماس العالمي.
كما استحوذت شركة معادن العمانية هذا العام على حصة 24 في المائة في شركة بوليميتال من مجموعة من المستثمرين بينما كانت شركة إنتاج الذهب تستعد للخروج من أعمالها الروسية.