افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
قالت البحرية الهندية إنها حررت سفينة اختطفها خاطفون صوماليون وأنقذت طاقمها، وسط مخاوف من تزايد القرصنة مرة أخرى في المنطقة.
قالت البحرية الهندية إن سفينة حربية هندية اعترضت يوم الجمعة ناقلة البضائع السائبة روين المملوكة لبلغاريا والتي اختطفت في ديسمبر كانون الأول قبل أن تجبر القراصنة الـ35 الذين كانوا على متن السفينة على الاستسلام مساء السبت.
وأضافت أنه لم يصب أي من أفراد طاقم روين البالغ عددهم 17 بأذى في الحادث الذي وقع على بعد 2600 كيلومتر قبالة الساحل الهندي.
ويحذر المحللون من أن هجمات المتمردين الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر قد خلقت فرصة لإحياء القرصنة التي هددت التجارة البحرية في العقود الأخيرة.
وركزت القوات الدولية المنتشرة في المنطقة جهودها على حماية السفن من موجة هجمات الحوثيين التي بدأت منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس. كما تم تغيير مسار السفن بعيدًا عن البحر الأحمر وقناة السويس التي تخضع لدوريات مكثفة إلى المحيط الهندي.
واستولى قراصنة الأسبوع الماضي على سفينة أخرى هي “عبد الله” قبالة سواحل الصومال. وكانت تحمل الفحم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت مهمة الإنقاذ ناجحة للهند، التي سعت إلى لعب دور أكثر نشاطًا في الأمن البحري العالمي، وانضمت إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وآخرين في نشر قوات لحماية الشحن التجاري من هجمات الحوثيين.
كما أحبطت البحرية الهندية عملية اختطاف قصيرة الأمد لسفينة أخرى هي “ليلا نورفولك” في يناير/كانون الثاني. وقالت البحرية الهندية في بيان يوم السبت إن الهند “ملتزمة بالأمن البحري وسلامة البحارة”.
وفي ذروة أنشطتهم قبل أكثر من عقد من الزمن، كان القراصنة الصوماليون مسؤولين عن مئات الهجمات سنوياً على السفن التجارية قبل أن تنجح الحملة الدولية لتعزيز الأمن في المحيط الهندي في خفض عدد عمليات الاختطاف.
وقال رئيس المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي لصحيفة فايننشال تايمز إن شركات الشحن بحاجة إلى تعزيز الأمن مرة أخرى لمنع عودة القرصنة على نطاق واسع.
وهاجم المتمردون الحوثيون عشرات السفن منذ بداية الحرب في غزة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة بحارة في هجوم هذا الشهر وإغراق ناقلة بضائع جافة في فبراير/شباط.