افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
قام الباحثون بتعديل أجزاء من الحمض النووي للدجاج لإعاقة انتقال أنفلونزا الطيور بشكل كبير دون الإضرار بصحتهم، وهو تدخل يمكن أن يكون وسيلة بسيطة وفعالة من حيث التكلفة لحماية الحيوانات والبشر من المرض.
وفي دراسة تمت مراجعتها من قبل النظراء ونشرت في مجلة Nature يوم الثلاثاء، استخدم باحثون من جامعة إدنبره وكلية إمبريال كوليدج لندن ومعهد بيربرايت تقنيات تحرير الجينات لتغيير الجزء من الحمض النووي للدجاج المسؤول عن إنتاج ANP32A، وهو البروتين الذي يتولى فيروس الأنفلونزا استنساخه. بحد ذاتها.
في الدراسة، تم تعريض الدجاج الذي تم تحرير جزيء ANP32A الخاص به لجرعة عادية من سلالة H9N2-ULD من أنفلونزا الطيور، وظل تسعة من كل 10 غير مصابين، مع عدم انتقال العدوى إلى دجاج آخر.
ويمثل انتشار أنفلونزا الطيور مصدر قلق متزايد للسلطات الصحية وجماعات رعاية الحيوان ومنتجي الأغذية. وتم إعدام أكثر من 100 مليون حيوان في الشتاء الماضي، وأدى انتشار المرض إلى البشر في عدد قليل من الحالات المعزولة إلى إثارة المخاوف من حدوث جائحة جديد.
ووصف جيمس وود، رئيس قسم الطب البيطري في جامعة كامبريدج، والذي لم يشارك في الدراسة، البحث بأنه “اختراق” “يقدم دليلا مهما على مبدأ فائدة تحرير الجينات في إدخال المقاومة الجينية للأمراض التي تسببها الأنفلونزا في البشر”. حيوانات المزرعة”.
وقام الباحثون بتعريض الطيور “لجرعة عالية بشكل مصطنع” من أنفلونزا الطيور لمزيد من اختبار مرونتها. وفي هذه الحالة أصيب نصف الطيور بالعدوى. لكن التدخل ما زال يوفر بعض الحماية، حيث كان الحمل الفيروسي في المجموعة المعدلة جينيا “أقل بكثير” مما يُشاهد عادة في الطيور المصابة بأنفلونزا الطيور.
أدت عملية تحرير الجينات أيضًا إلى الحد من انتقال العدوى إلى دجاجة واحدة فقط من الدجاجات الأربعة غير المعدلة وراثيًا في نفس الحاضنة. ولم يتم تسجيل أي انتقال للمرض بين الدجاج المُعدل جينيًا.
ولم تظهر الطيور “أي علامات” على أن التغير في الحمض النووي الخاص بها يؤثر على صحتها أو رفاهيتها.
ومع ذلك، كانت هناك قيود في الدراسة. وفي الدجاج الذي تم تحرير جزيء ANP32A الخاص به، استخدم الفيروس بروتينين مرتبطين للتكاثر. وفي الاختبارات المعملية، وجد العلماء أن الفيروس يمكن أن يتحور باستخدام مزارع الخلايا البشرية، لكنه لا يزال عند مستويات “منخفضة”، مع وجود حاجة إلى مزيد من التغييرات للانتشار بكفاءة في البشر.
ووجد الباحثون أن التعديل الفردي لـ ANP32A “لم يكن قويًا بما يكفي لتطبيقه في إنتاج الدجاج”، لكنهم قاموا بعد ذلك بتعديل قسم إضافي من الحمض النووي في خلايا الدجاج المزروعة في المختبر. تم حظر الفيروس “بنجاح” بعد ثلاثة تعديلات جينية.
وخلص الباحثون إلى أن “الدراسة تسلط الضوء على أهمية التحرير الجيني المسؤول وضرورة الانتباه إلى مخاطر دفع التطور الفيروسي في اتجاهات غير مرغوب فيها إذا لم يتم تحقيق المقاومة الكاملة”.
وقال وود: “إن استخدام الدجاج المعدل وراثيًا والمقاوم للأمراض في الزراعة سيكون بمثابة تقدم مثير”، مضيفًا أنه ستكون هناك حاجة إلى عينة أكبر بكثير لإثبات أن التدخل ليس له أي تأثير على صحة الحيوانات بنجاح.
وأشار وود إلى فائدة محتملة لصناعة الدواجن العالمية، والتي يمكن أن تقدم بسرعة “دجاجًا مقاومًا للأنفلونزا في العديد من البلدان والقارات”.