آخر تحديث:
لماذا تثق في Cryptonews؟
طلبت دولة الإمارات العربية المتحدة، في 26 أغسطس/آب، من الحكومة الفرنسية منح الخدمات القنصلية للرئيس التنفيذي لشركة تيليجرام، بافيل دوروف، الذي تم اعتقاله يوم السبت الماضي في مطار باريس لو بورجيه.
طلب الإمارات العربية المتحدة والموقف القانوني الفرنسي
ويواجه دورو، وهو مواطن متعدد الجنسيات، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، اتهامات خطيرة. ووجهت إليه النيابة الفرنسية 12 تهمة، تشمل غسل الأموال، والاتجار بالمخدرات، ونشر محتوى استغلال الأطفال.
وردت وزارة الخارجية الإماراتية على الاعتقال، مؤكدة أنها تتابع الوضع عن كثب، وطلبت رسميا من الحكومة الفرنسية تقديم جميع الخدمات القنصلية اللازمة لدوروف.
وأوضحت الوزارة أن “رعاية المواطنين والحفاظ على مصالحهم ومتابعة شؤونهم وتوفير كافة أوجه الرعاية لهم من أهم أولويات الدولة”.
وفي معرض حديثه العلني عن الاعتقال، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التزام فرنسا بدعم حرية التعبير. ومع ذلك، أكد على أن مثل هذه الحريات يجب أن تعمل ضمن حدود القانون لضمان حماية جميع المواطنين.
وبموجب القانون الفرنسي، يمكن تمديد احتجاز دوروف لمدة يومين حتى 28 أغسطس/آب، عندما يقرر المحققون ما إذا كانوا سيوجهون إليه اتهامات أو يطلقون سراحه رسميا.
ردود الفعل الدولية والتداعيات المحتملة
وأثار اعتقال بافيل دوروف ردود فعل واسعة النطاق من دول مثل روسيا، حيث أدان المسؤولون الاعتقال باعتباره بدوافع سياسية ويعكس المعايير المزدوجة الغربية بشأن حرية التعبير.
وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الاعتقال. وأشار بيسكوف إلى أن التهم الموجهة إلى دوروف ربما تكون محاولة لترهيب الرئيس التنفيذي لشركة عالمية كبرى.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “إن الاتهامات خطيرة بالفعل، ولا تتطلب أدلة أقل خطورة. وإلا فإن هذا سيكون بمثابة محاولة مباشرة لتقييد حرية الاتصال، بل وربما أقول ترهيب رئيس شركة كبيرة بشكل مباشر”.
في غضون ذلك، اقترح مؤسس TRON جاستن صن إنشاء “منظمة مستقلة مستقلة لامركزية” للدفاع القانوني عن دوروف، حيث تعهد بالتبرع بمبلغ مليون دولار. كما طلب من الرئيس التنفيذي لشركة X إيلون ماسك والمعلق على وسائل التواصل الاجتماعي نوفل المشاركة في تعزيز المبادرة لتأمين حرية دوروف.
من الجدير بالذكر أن Toncoin، وهي عملة مشفرة مرتبطة بـ Telegram، فقدت أكثر من 20% من قيمتها السوقية بعد اعتقال دوروف، لكنها تعافت قليلاً ويتم تداولها عند 5.45 دولارًا وقت كتابة هذا التقرير.
ستكون الساعات الـ48 المقبلة حاسمة عندما تتخذ السلطات الفرنسية قرارا بشأن مستقبل مؤسس تيليجرام، وهو ما قد يكون له آثار محتملة على المنصة والدبلوماسية الدولية.