من المقرر تقديم ورقة توليفية مشتركة من صندوق النقد الدولي (IMF) ومجلس الاستقرار المالي (FSB) حول لوائح العملات المشفرة إلى أعضاء مجموعة العشرين خلال قمة القيادة برئاسة الهند يومي 9 و10 سبتمبر.
تعترف ورقة السياسة الرئيسية، التي صدرت يوم الخميس، بالتحديات التي يواجهها فرض حظر شامل على أنشطة الأصول المشفرة وتدعو إلى مراقبة تنظيمية شاملة بدلاً من ذلك.
يؤكد صندوق النقد الدولي ومجلس الاستقرار المالي أن تنفيذ الحظر الشامل على جميع أنشطة الأصول المشفرة، بما في ذلك التداول والتعدين، يمكن أن يكون مكلفًا ومتطلبًا من الناحية الفنية.
وبدلا من ذلك، تشير الدراسة إلى أن القيود المستهدفة قد تكون أكثر ملاءمة، وخاصة بالنسبة للسلطات المحدودة الموارد، أو كوسيلة لدعم الأطر التنظيمية الفعالة.
كما غيّر المنظمون الهنود لهجتهم بشأن تنظيم العملات المشفرة في العام الماضي. لقد انتقلت حكومة الدولة الأكثر سكانًا في العالم من الدعوة إلى فرض حظر كامل على العملات المشفرة إلى الدعوة إلى إطار تنظيمي عالمي.
ورقة تجميعية تحذر من منح حالة المناقصة القانونية للعملات المشفرة
توفر التوصيات الأساسية في التقرير دليلاً شاملاً للسلطات التي تتصارع مع مخاطر الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي التي تشكلها أنشطة الأصول المشفرة، بما في ذلك تلك المرتبطة بالعملات المستقرة والتمويل اللامركزي (DeFi).
تعترف الورقة بأنه على الرغم من أن الأصول المشفرة لا تشكل بعد عنصرًا مهمًا في النظام المالي العالمي، إلا أنها يمكن أن تصبح مصدرًا للمخاطر النظامية في ولايات قضائية محددة إذا اكتسبت قوة دفع للمدفوعات أو استثمارات التجزئة.
إحدى النقاط الرئيسية هي أنه لا ينبغي منح الأصول المشفرة عملة رسمية أو حالة مناقصة قانونية، وهو موقف يهدف إلى حماية السيادة النقدية.
يجب أن يكون استخدام الدفع الرسمي محدودًا، لأن التعرض للتغيرات في أسعار الأصول المشفرة قد يؤثر على الإيرادات الحكومية.
تُنصح البنوك المركزية بعدم الاحتفاظ بأصول العملة المشفرة في احتياطياتها الرسمية بسبب المخاطر التي تشكلها على الاستقرار المالي النقدي والعالمي.
ويؤكد التقرير أيضًا على أهمية المعاملة الضريبية الواضحة للأصول المشفرة ويشجع البلدان على حماية سيادتها النقدية.
قد تواجه الاقتصادات النامية مخاطر مالية كلية أعلى
وهناك توصية حاسمة أخرى تتناول تقلب تدفقات رأس المال، وخاصة في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
قد تواجه هذه المناطق مخاطر مالية كلية متزايدة مرتبطة بالأصول المشفرة بسبب عوامل مثل الأطر الضريبية الأقل تطورًا، وعدد كبير من السكان الذين ليس لديهم حسابات مصرفية، وارتفاع تكاليف المعاملات عبر الحدود.
وفيما يتعلق بالموضوع المثير للجدل المتمثل في حظر الأنشطة المتعلقة بالعملات المشفرة، يعترف التقرير بأن هذا طريق صعب المتابعة ويقترح أن القيود المؤقتة لا ينبغي أن تكون بديلاً لسياسات الاقتصاد الكلي القوية.
ويؤكد على الحاجة إلى أطر فعالة، وإشراف شامل، وقيود مستهدفة عند الضرورة، وكلها تهدف إلى التخفيف من المخاطر التي تشكلها الأصول المشفرة. بينما تواصل مجموعة العشرين مناقشاتها حول تنظيم الأصول المشفرة، توفر هذه الورقة رؤى قيمة لصانعي السياسات في جميع أنحاء العالم.