وقال الأمير هاري في مقابلة على قناة آي تي في إنه على الرغم من شعوره بأنه “مُبرر” بعد “انتصار هائل” العام الماضي ضد إحدى الصحف الشعبية البريطانية الكبرى، إلا أنه يعتقد أن معركته ضد الصحافة كانت “جزءًا مركزيًا” من الخلاف الذي نشأ بينه وبين أفراد العائلة المالكة.
وفي حديثه العلني الأول عن قضية المحكمة كجزء من الفيلم الوثائقي “Tabloids on Trial” الذي بثته قناة ITV يوم الخميس، روى الأمير هاري تفاصيل القضية بعد أن حكم قاضي المحكمة العليا في ديسمبر 2023 بأن مجموعة صحف Mirror Group (MGN) جمعت بشكل غير قانوني معلومات شخصية عنه لاستخدامها في القصص المنشورة.
أنافي المقابلة، وصف الأمير هاري التكتيكات التي تستخدمها الصحف الشعبية، بما في ذلك التسجيل عبر البريد الصوتي، وجمع المعلومات بشكل غير قانوني، واستخدام المحققين الخاصين للحصول على تفاصيل بطاقات الائتمان ومعلومات الرحلات الجوية له ولعشاقه على مر السنين.
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حصل الأمير هاري على تعويض قدره 140.600 جنيه إسترليني بعد أن قضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة بأنه كان موضوع عملية اختراق هاتفية “واسعة النطاق” من قبل مجموعة صحف ميرور (MGN) من عام 2006 إلى عام 2011. وحكم القاضي فانكورت بأن 15 قصة نشرتها مجموعة صحف ميرور عن الأمير هاري استخدمت أساليب غير قانونية لجمع المعلومات مثل اختراق رسائل البريد الصوتي واستخدام محققين خاصين.
وفي أعقاب الحكم الصادر العام الماضي، قال متحدث باسم MGN إن الناشر يرحب بالحكم “الذي يمنح الشركة الوضوح اللازم للمضي قدمًا من الأحداث التي وقعت منذ سنوات عديدة”، وفقًا لوكالة PA Media.
وأضاف المتحدث “فيما يتعلق بالمخالفات التاريخية التي وقعت، فإننا نعتذر دون تحفظ، وقد تحملنا المسؤولية الكاملة ودفعنا التعويض المناسب”.
ووصف الأمير هاري الموقف في الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة آي تي في بأنه “موقف داود ضد جالوت”.
وأضاف لمراسلة قناة آي تي في نيوز، ريبيكا باري، “إن آل داود هم المطالبون، والجالوت هو هذه المؤسسة الإعلامية الضخمة”.
كما تم إجراء مقابلات مع مشاهير آخرين، بما في ذلك هيو جرانت، من أجل الفيلم الوثائقي حول قضاياهم القانونية ضد الصحف الشعبية البريطانية.
وعندما سُئل عن مدى تأثير معركته ضد الصحف الشعبية على علاقته بعائلته، قال الأمير هاري إنها “كانت بالتأكيد قطعة محورية”.
وأضاف “لكن من الصعب الإجابة على هذا السؤال لأن أي شيء أقوله عن عائلتي يؤدي إلى سيل من الإساءات من قبل الصحافة”.
وفي حين قال الأمير هاري إنه يشعر بأنه حصل على براءة من قرار اختراق هاتف صحيفة ميرور، أضاف أنه كان يتمنى أن تنضم عائلته إليه في متابعة القضية في المحكمة.
وأضاف “سيكون من الجميل لو فعلنا ذلك كعائلة”.