وتحقق بكين فيما إذا كان منتجو الألبان في الاتحاد الأوروبي يتلقون إعانات حكومية غير عادلة، وهو ما يمثل أحدث تصعيد في نزاع تجاري.
قالت وزارة التجارة الصينية يوم الأربعاء إن منتجي الألبان المحليين طلبوا إجراء تحقيق، مشيرين إلى 20 برنامج دعم مختلف قد تفيد صناعة الألبان في الاتحاد الأوروبي. وتتراوح هذه البرامج من الدعم المالي لمعدات الزراعة والدخل التكميلي للمزارعين الشباب إلى الإعانات البيئية والإدارية.
وأضافت وزارة التجارة في بيان أن المراجعة الأولية للأدلة وجدت أسبابا كافية لإجراء تحقيق في قضية دعم السلع الغذائية. وأشارت إلى أن التحقيق قد يستغرق ما يصل إلى 18 شهرا.
الاتحاد الأوروبي تعد الاتحاد الأوروبي من أكبر مصدري منتجات الألبان في العالم، وتعد الصين ثاني أكبر وجهة لمنتجاتها من الحليب المجفف منزوع الدسم والحليب الكامل، وفقًا لبيانات المفوضية الأوروبية. تعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة أكبر متلقيين لصادرات الاتحاد الأوروبي من الزبدة والجبن، وتأتي الصين في المركز الثالث والثامن على التوالي.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من تأكيد الاتحاد الأوروبي أنه سيمضي قدماً في فرض تعريفات جمركية إضافية على معظم المركبات الكهربائية المستوردة من الصين.
كانت بكين وبروكسل منخرطتين في نزاع تجاري ذهابًا وإيابًا طوال معظم العام الماضي بعد أن أطلق الاتحاد الأوروبي تحقيقًا في الدعم الحكومي “غير العادل” الذي تقدمه الصين لصانعي السيارات الكهربائية في سبتمبر الماضي. كما يحقق الاتحاد الأوروبي في دعم الصين لشركات توربينات الرياح.
من جانبها، أطلقت الصين تحقيقات لمكافحة الإغراق ضد منتجات البراندي ولحوم الخنزير القادمة من الاتحاد الأوروبي.
وقال أولوف جيل، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، في بيان يوم الأربعاء، إن الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي سوف يتابع تحقيق بكين “عن كثب” و”يتدخل حسب الاقتضاء” لضمان امتثال التحقيق لقواعد منظمة التجارة العالمية.
وأضاف أن “المفوضية ستدافع بقوة عن مصالح صناعة الألبان في الاتحاد الأوروبي والسياسة الزراعية المشتركة”، في إشارة إلى البرنامج الرسمي للاتحاد لدعم المزارعين.