شهد السفر الجوي في الولايات المتحدة تحسناً كبيراً في العام الماضي، حيث انخفض معدل الإلغاء إلى أدنى مستوى له منذ 10 سنوات على الأقل.
وأصدرت وزارة النقل إحصاءات لعام 2023 تظهر أنه من بين 16.3 مليون رحلة جوية في الولايات المتحدة، كان هناك معدل إلغاء إجمالي أقل من 1.2%، وهو ما يمثل “أدنى معدل خلال عقد من الزمن”، على حد قول الوكالة.
وكان الرقم نفسه لعام 2022 هو 2.3%، وهو ثاني أكبر عدد من الإلغاءات في السنوات العشر الماضية، وفقًا لأرقام وزارة النقل. شهد عام 2014 أعلى معدل إلغاء في العقد الماضي، بنسبة 2.4%.
وقالت وزارة النقل إن السفر الجوي أثناء العطلات خلال الأسابيع القليلة الماضية كان أيضًا “سلسًا بشكل ملحوظ” مع معدل إلغاء بلغ 0.8٪ فقط بين 17 ديسمبر 2023 و1 يناير 2024، مضيفة أنها شهدت “عددًا قياسيًا” من الركاب.
ويمثل هذا انخفاضًا حادًا عن معدل الإلغاء خلال فترة زمنية مماثلة في عام 2022، عندما كان 8.2% بسبب عاصفة شتوية ضخمة أعاقت خطط المسافرين.
وقال وزير النقل بيت بوتيجيج في بيان صحفي: “بفضل العمل الدؤوب الذي قام به متخصصو سلامة الطيران في بلادنا، تمكن ملايين المسافرين من الطيران بأمان ودون انقطاع في العام الماضي”.
خلال العام الماضي، عززت شركات الطيران التوظيف. ويبلغ التوظيف في هذا القطاع الآن أعلى مستوياته منذ أكثر من عقدين من الزمن مع انتعاش السفر بعد جائحة كوفيد-19 وعمليات الإغلاق العالمية.
وفي مايو 2023، أعلنت إدارة بايدن أيضًا عن اقتراح لقاعدة جديدة تتطلب إلزام شركات الطيران بتعويض وتغطية النفقات للعملاء الذين يواجهون الإلغاء أو التأخير.
وعلى الرغم من هذه الأرقام الوردية، لا تزال المشاكل تعاني منها الطيران الأمريكي، بما في ذلك النقص المستمر في مراقبي الحركة الجوية والتكنولوجيا القديمة التي تستخدمها شركات الطيران.
