تحركت حكومة المملكة المتحدة للسيطرة على ثاني أكبر مدينة في البلاد، برمنغهام، بعد أن أعلن المجلس المحلي إفلاسه فعليًا في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي رسالة إلى المجلس يوم الثلاثاء، اقترحت الحكومة تعيين مفوضين لتولي الإدارة اليومية للسلطة المحلية والإشراف على خطة التعافي المالي التي يمكن أن تشمل خفض الوظائف وزيادة الضرائب وبيع الأصول المملوكة للمجلس.
واقترحت الحكومة أيضًا إجراء تحقيق لفهم كيفية وصول برمنغهام إلى الفوضى المالية الحالية.
وقال وزير الإسكان مايكل جوف للمشرعين البريطانيين في مجلس العموم: “أنا لا أتخذ هذه القرارات باستخفاف، لكنها ضرورية لحماية مصالح السكان ودافعي الضرائب في برمنغهام ولتقديم ضمانات مستمرة لقطاع الحكومة المحلية بأكمله”. يوم الثلاثاء.
وأضاف أن “الحاجة إلى التحرك في برمنغهام ملحة”.
وتعد أكبر مدينة بريطانية بعد لندن واحدة من عدد متزايد من السلطات الحكومية المحلية في المملكة المتحدة التي تواجه نقصا خطيرا في التمويل، وهو ما يرجع جزئيا إلى التخفيضات الكبيرة في إنفاق الحكومة المركزية على مدى العقد الماضي والتي تركت الخدمات العامة في بريطانيا في حالة من الفوضى.
أصدر مجلس مدينة برمنغهام ما يسمى بإشعار القسم 114 في 5 سبتمبر، مما يعني أنه يجب عليه وقف جميع الإنفاق باستثناء الخدمات الأساسية مثل التعليم والإسكان والرعاية الاجتماعية وجمع النفايات وصيانة الطرق.
تنبع المشاكل المالية التي يواجهها المجلس جزئيًا من مطالبات التعويضات الضخمة التي اضطر إلى دفع أجور الموظفات السابقات اللاتي كن يتقاضين أجورًا أقل من الرجال مقابل أعمال مماثلة.
لقد أنفق المجلس بالفعل 1.1 مليار جنيه إسترليني (1.4 مليار دولار) على مدى العقد الماضي لتسوية هذه المطالبات – التي لا تزال تتصاعد – ويتوقع الآن أن يكون لديه عجز في الميزانية قدره 87 مليون جنيه إسترليني (109 مليون دولار) للسنة المالية 2023-24 .
تشير خطة الإنعاش المالي للمدينة التي نُشرت يوم الثلاثاء إلى أن تخفيض الوظائف وبيع الأراضي والمباني وزيادة الضرائب على السكان والشركات والأموال الإضافية من الحكومة قد تكون جميعها ضرورية لمعالجة المشاكل المالية في برمنغهام.
وقالت ديبورا كادمان، الرئيس التنفيذي للمجلس، في التقرير: “عملنا لمعالجة الوضع يجب أن يكون عاجلاً، وسيتضمن خيارات صعبة بشأن ما نقدمه، وكيفية عملنا، وشكل وحجم المنظمة”.
ومن المقرر مناقشة الخطة في اجتماع استثنائي للمجلس في 25 سبتمبر.
