أظهرت بيانات وزارة التجارة يوم الجمعة أن مؤشر التضخم الذي يعتمده بنك الاحتياطي الفيدرالي ظل عند مستوى 2.5% في يوليو/تموز. وهذا أفضل من المتوقع ويُظهِر تقدماً ــ لكنه لا يزال يسلط الضوء على العملية الصعبة التي تقود إلى هبوط التضخم.
كما أكد تقرير الجمعة أن العمود الفقري للاقتصاد الأميركي ــ المستهلك ــ لا يزال قويا. فقد ارتفع الإنفاق بنسبة 0.5% خلال الشهر الذي أقامت فيه أمازون حدث مبيعاتها السنوي “برايم داي” وعرضت شركات التجزئة الكبرى الأخرى مبيعات منافسة.
بلغ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يستخدمه بنك الاحتياطي الفيدرالي لمعدله المستهدف البالغ 2%، 2.5% للعام المنتهي في يوليو/تموز، دون تغيير عن يونيو/حزيران.. وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.2% مقابل 0.1% في الشهر السابق.
وتأتي القراءة الأخيرة للتضخم، والتي كانت بمثابة تأكيد إضافي على أن وتيرة ارتفاع الأسعار تتباطأ بشكل مستدام، قبل أسابيع فقط من الموعد المتوقع لبدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة.
وقال مارك زاندي، كبير خبراء الاقتصاد في موديز أناليتيكس، لشبكة سي إن إن في مقابلة يوم الجمعة: “اعتقدت أن التقرير كان في منطقة الخطر. خلاصة القول، إنه يشير إلى أن التضخم يستمر في التباطؤ وأنه على مسافة قريبة من هدف (البنك الاحتياطي الفيدرالي)”.
وقال زاندي إن السبب الأكبر وراء عدم وصول التضخم إلى 2% حتى الآن هو خدمات الإسكان، وخاصة التكلفة الضمنية لامتلاك المسكن. فقد تباطأ التضخم في الإيجارات والإسكان بشكل كبير في السوق، ولكن يتم قياسه بفارق زمني في مؤشر الإنفاق الشخصي الاستهلاكي وغيره من مقاييس التضخم، مثل مؤشر أسعار المستهلك.
وقال زاندي “في كل النواحي، نجح بنك الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق أهدافه المتعلقة بالتضخم. لقد وصلنا إلى هذه النقطة، وهذا بمثابة الضوء الأخضر لهم لبدء تخفيف أسعار الفائدة”.
كان خبراء الاقتصاد قد توقعوا تمامًا أن يرتفع المؤشر بسبب “التأثيرات الأساسية”، حيث أظهرت البيانات السابقة انكماشًا أسرع من المعتاد في التضخم. وكانت التوقعات المتفق عليها هي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2% خلال الشهر و2.6% خلال العام.
كما ظل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس للتضخم الأساسي يتم مراقبته عن كثب ويستبعد المكونات الأكثر تقلبا من الغذاء والطاقة، ثابتا أيضا بارتفاعه بنسبة 0.2% خلال الشهر و2.6% سنويا.
هذه القصة قيد التطوير وسيتم تحديثها.