يبدو أن السرد في وول ستريت يتغير.
راهن المتداولون منذ فترة طويلة على قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، وقد أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ذلك بشكل أساسي يوم الأربعاء.
كان خفض أسعار الفائدة، المتوقع في غضون ستة أسابيع، محسوبًا في أسعار الأسهم، التي كانت ترتفع على مدى الأشهر القليلة الماضية على أمل الخفض. تميل تخفيضات أسعار الفائدة إلى تنشيط الأسهم، لأنها تخفض تكاليف الاقتراض للشركات ويمكن أن تساعد في تعزيز الأرباح.
لكن الآن بدأ الخوف يسيطر علينا، مع تزايد المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يتصرف بالسرعة الكافية للحفاظ على سوق العمل الأميركية في حالة جيدة.
حذر باول، الأربعاء، من أن الشقوق بدأت تتشكل في سوق العمل.
في يوم الخميس، شهدت سوق الأسهم بعض الانتعاش، حيث انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 600 نقطة مع دخول الولايات المتحدة مرحلة جديدة من الاقتصاد – تباطؤ التوظيف. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.5٪ وانخفض مؤشر ناسداك المركب الذي تهيمن عليه شركات التكنولوجيا بنسبة مذهلة بلغت 2.5٪.
لقد كانت الأسابيع القليلة الماضية مضطربة بالنسبة للأسواق، حيث جاءت بعض تقارير الأرباح مخيبة للآمال، كما أدى الخوف من زيادة التنظيم في مجال التكنولوجيا والأداء الضعيف للذكاء الاصطناعي إلى تعكير مزاج المستثمرين. وذكرت الشركات أن المستهلكين الأميركيين انسحبوا من المطاعم وتجار التجزئة، وفي هذا الأسبوع بدت بعض بيانات الوظائف الأولية ضعيفة.
لكن الاقتصاد الأميركي لا يزال قويا بلا شك. وكان التقرير الصادر الأسبوع الماضي عن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، وهو أوسع مقياس للاقتصاد الأميركي، قويا بشكل خاص، حيث أظهر مرونة الإنفاق الاستهلاكي. وبدأت بيانات الإسكان تظهر بعض علامات التحسن، بما في ذلك انخفاض أسعار الرهن العقاري إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير/شباط يوم الخميس. ويبدو أن وول ستريت غير منزعجة من وضع نائبة الرئيس كامالا هاريس المفاجئ كمرشحة متقدمة في سباق ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.
ومن المتوقع أن نشهد المزيد من هذه الاضطرابات خلال الأشهر القليلة المقبلة، بينما يعمل خبراء الاقتصاد والمستثمرون على تحديد ما قد يكون مرحلة جديدة في قصة النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.