حذر بنك جولدمان ساكس عملائه من أن أسعار النفط قد ترتفع بشكل جيد إلى مستوى مكون من ثلاثة أرقام بحلول العام المقبل إذا لم تتراجع روسيا والمملكة العربية السعودية عن تخفيضات الإمدادات الصارمة.
وكان بنك وول ستريت قد أخذ في الاعتبار بالفعل احتمال ارتفاع أسعار النفط قبل فترة طويلة من إعلان روسيا والمملكة العربية السعودية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن تمديدهما. تخفيضات الإنتاج حتى نهاية عام 2023. وقد أدى هذا الإعلان إلى رفع خام برنت فوق 91 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ 10 أشهر. وخام برنت هو معيار أسعار النفط العالمي ويتم إنتاجه في بحر الشمال.
وكان جولدمان ساكس توقع أن يبلغ سعر خام برنت 86 دولارًا في ديسمبر و93 دولارًا في نهاية عام 2024. والآن، يتوقع البنك وتقول إنها ترى “خطرين صعوديين” في توقعاتها.
أولاً، يتوقع بنك جولدمان ساكس أن تكون إمدادات النفط السعودية أقل بمقدار 500 ألف برميل يوميًا عما كان متوقعًا في السابق. وهذا وحده من شأنه أن يضيف دولارين إلى سعر برميل النفط.
ثانياً، حذر بنك جولدمان ساكس من أن بعض افتراضاته بشأن إنتاج النفط قد تكون غير صحيحة إذا استمر تمديد خفض أوبك+.
وكان البنك يتوقع أن تعيد الدول في يناير نصف التخفيض البالغ 1.7 مليون برميل يوميا الذي تم الإعلان عنه في أبريل. والآن يطرح البنك إمكانية التمديد لفترة أطول.
وكتب محللون في بنك جولدمان ساكس في التقرير: “فكر في سيناريو صعودي حيث تحافظ أوبك + على تخفيضات 2023 … سارية بالكامل حتى نهاية عام 2024، وحيث تقوم المملكة العربية السعودية بزيادة الإنتاج تدريجيًا فقط”.
وقال البنك إنه في هذا السيناريو، من المرجح أن ترتفع أسعار خام برنت إلى 107 دولارات للبرميل في ديسمبر 2024.
وشدد جولدمان ساكس على أن هذه ليست “الرؤية الأساسية” للبنك لأن مثل هذه الإستراتيجية يمكن أن تأتي بنتائج عكسية.
وعلى الرغم من أن أسعار النفط المرتفعة ستساعد السعودية على موازنة ميزانيتها وتمويل روسيا لآلتها الحربية، إلا أن جولدمان ساكس قال إن أسعار النفط بأرقام ثلاثية قد تدفع منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى زيادة إمداداتهم لخفض الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى زيادة الاستثمار في الطاقة النظيفة.
والسبب الآخر الذي قد يجعل أوبك+ لا تريد سعر 100 دولار للنفط، وفقًا لبنك جولدمان ساكس، هو “الأهمية السياسية لأسعار البنزين الأمريكية”.
ولا يريد رؤساء الولايات المتحدة رؤية أسعار البنزين تقفز، خاصة قبل الانتخابات.
وردا على سؤال حول تخفيضات الإمدادات الروسية والسعودية يوم الأربعاء، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين إن الرئيس جو بايدن يركز على “محاولة القيام بكل شيء ضمن مجموعة أدواته ليتمكن من الحصول على أسعار أقل للمستهلكين في مضخة الغاز”.
وقال سوليفان: “الشيء الذي ندافع عنه في نهاية المطاف هو توفير إمدادات مستقرة وفعالة من الطاقة للأسواق العالمية حتى نتمكن في الواقع من توفير الراحة للمستهلكين عند المضخة”.