افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
من المقرر أن تقرر المملكة العربية السعودية في وقت لاحق يوم الخميس ما إذا كانت ستمضي قدماً في بيع ما لا يقل عن 10 مليارات دولار من أسهمها في شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية، حيث تسعى المملكة إلى مزيد من رأس المال لصندوق الثروة السيادية الخاص بها.
ويتواجد مستشارو أرامكو السعودية في المملكة العربية السعودية لإجراء الاستعدادات الأخيرة لطرح أسهم ثانوي لعدة أيام، ومن المتوقع أن يتخذ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان القرار النهائي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وقال أحد المصادر إن القرار النهائي بشأن حجم الطرح سيتم اتخاذه أيضًا في وقت لاحق يوم الخميس، مضيفًا أن الهدف قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
وإذا تم المضي قدمًا في الطرح، فسيمثل تتويجًا لخطة استمرت سنوات لبيع المزيد من الأسهم في شركة إنتاج النفط المملوكة للدولة بعد إدراجها القياسي في عام 2019. وسيتزامن البيع أيضًا مع الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك الذي يعقد مرتين سنويًا. والذي سيقام يوم الأحد، عندما سيقرر الكارتل الذي تقوده السعودية مستويات إنتاج النفط لبقية العام.
وقد شارك عدد كبير من مستشاري أرامكو السعودية في الاستعدادات المتقطعة لبيع الأسهم لعدة أشهر. وقال أحد الأشخاص إن الحكومة قررت في مناسبتين على الأقل عدم المضي قدمًا في اللحظة الأخيرة.
ويأتي قرار بيع الأسهم في الوقت الذي تقوم فيه المملكة العربية السعودية بمراجعة بعض المشاريع العملاقة وسط مخاوف بشأن تكلفة خطة التنويع الاقتصادي الطموحة.
ومع تركيز الحكومة على الحفاظ على نمو قوي غير نفطي، فمن المرجح أن يكون صندوق الثروة السيادية للمملكة، صندوق الاستثمارات العامة، هو المستفيد الرئيسي من أي بيع للأسهم في مصدر الإيرادات الرئيسي في البلاد.
صندوق الاستثمارات العامة هو الأداة الاستثمارية الرئيسية التي يستخدمها ولي العهد لدفع عملية إصلاح الاقتصاد السعودي، وكان المتلقي الرئيسي للأموال من الاكتتاب العام الأصلي في أواخر عام 2019.
وفي تلك الإدراج، جمعت المملكة العربية السعودية مبلغًا أوليًا قدره 25.6 مليار دولار عن طريق بيع 3 مليارات سهم بسعر 32 ريالًا سعوديًا للسهم، أي ما يعادل 1.5 في المائة من الشركة، مع ذهاب العائدات إلى صندوق الاستثمارات العامة. وبعد شهر باعت 450 مليون سهم إضافية، مما رفع عائدات البيع إلى 29.4 مليار دولار.
وأغلقت أسهم أرامكو السعودية يوم الخميس عند 29 ريالا، بانخفاض نحو الربع عن أعلى مستوى وصلت إليه في عام 2022.
وعززت الحكومة مرارا وتكرارا أموال صندوق الاستثمارات العامة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك 40 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي في بداية جائحة كوفيد-19. ثم قامت الدولة بتحويل 4 في المائة من أسهم أرامكو السعودية إلى صندوق الاستثمارات العامة في أوائل عام 2023، تليها 8 في المائة أخرى في مارس الماضي.
وساعدت التحويلات في تعزيز حجم أصول صندوق الاستثمارات العامة الخاضعة للإدارة وزودته بمصدر للإيرادات من خلال توزيعات الأرباح التي تدفعها أرامكو السعودية. وفي العام الماضي، عززت أرامكو السعودية مدفوعات المساهمين إلى ما يقرب من 100 مليار دولار، حيث أعلنت عن ثاني أعلى ربح سنوي في تاريخها.
كان لدى صندوق الاستثمارات العامة أصول تحت الإدارة بقيمة 925 مليار دولار في نهاية عام 2023، مع هدف معلن يتمثل في زيادة ذلك إلى حوالي تريليون دولار بحلول عام 2025.
وامتنع صندوق الاستثمارات العامة عن التعليق. ولم ترد أرامكو السعودية والمكتب الإعلامي الحكومي على الفور على طلبات التعليق.