احصل على تحديثات مجانية للحرب في أوكرانيا
سوف نرسل لك أ ميفت ديلي دايجست البريد الإلكتروني تقريب الأحدث الحرب في أوكرانيا أخبار كل صباح.
غادرت سفينة شحن ميناء أوكراني بالقرب من أوديسا، اليوم الثلاثاء، محملة بثلاثة آلاف طن من القمح متجهة إلى الأسواق الدولية، على الرغم من الحصار الروسي المستمر في البحر الأسود.
والسفينة هي واحدة من سفينتين ترفعان علم بالاو وصلتا إلى تشورنومورسك في نهاية الأسبوع، بعد شهرين من انسحاب موسكو من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا يسمح لصادرات الحبوب بمغادرة الموانئ الأوكرانية عبر مضيق البوسفور.
وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني أولكسندر كوبراكوف: “لقد غادرت السفينة Resilient Africa التي تحمل ثلاثة آلاف طن من القمح ميناء تشورنومورسك وتتجه نحو مضيق البوسفور”. وقال كوبراكوف: “هناك سفينة أخرى في الميناء محملة بالقمح الأوكراني لمصر”، مضيفا أن طاقم السفينتين من تركيا وأذربيجان ومصر وأوكرانيا.
وأدت محاولات موسكو لخنق صادرات الحبوب وغيرها من المواد الغذائية من أوكرانيا، المورد العالمي الرئيسي، إلى هز الأسواق وزيادة الأسعار في العالم النامي. وتصدر أوكرانيا معظم صادراتها حاليا عبر دول الاتحاد الأوروبي عن طريق الشاحنات والسكك الحديدية أو على طول نهر الدانوب، لكن هذه الطرق تنطوي على تكاليف إضافية، وتضر بالقدرة التنافسية وتشكل حصة صغيرة من شحنات ما قبل الحرب.
وانخفضت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو بأكثر من 1 في المائة يوم الثلاثاء.
وأظهر موقع Marine Traffic، وهو موقع تتبع على الإنترنت، أن سفينة Resilient Africa تسافر بعد ظهر يوم الثلاثاء قبالة ساحل أوكرانيا متجهة نحو المياه الإقليمية لرومانيا. وكان من المقرر أن ترسو في إسرائيل خلال أسبوع واحد.
وقد تم اختبار هذا الطريق في الأسابيع الأخيرة من قبل خمس سفن شحن أخرى كانت عالقة في الموانئ الأوكرانية منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا العام الماضي. وبعد انسحاب موسكو من صفقة الحبوب، شجعت كييف خطوط الشحن على استخدام ما وصفته بأنه ممر آمن ضمن نطاق مدفعيتها الساحلية ويعانق سواحل رومانيا وبلغاريا، وكلاهما عضوان في حلف شمال الأطلسي.
أفريقيا المرنة والسفينة الأخرى هما أول من اختبر الطريق في كلا الاتجاهين، حيث رست في أوكرانيا، وحمّلت الحبوب ثم غادرت مرة أخرى عبر مضيق البوسفور.
ولم ترد روسيا على الفور على رحيل السفينة.
كما أعادت أوكرانيا توجيه بعض صادراتها عبر نهر الدانوب، على الرغم من أن هذا الطريق أبطأ وأكثر تكلفة، كما تعرضت الموانئ وصوامع الحبوب الأوكرانية في المنطقة لإطلاق نار من الضربات الجوية الروسية في الأسابيع الأخيرة.
وقال بنك دراجون كابيتال الاستثماري، ومقره كييف، إن الطريق البديل أدى إلى زيادة بنسبة 20 في المائة في مبيعات الأغذية والزراعة في أغسطس مقارنة بالشهر السابق. لكن المبيعات لا تزال أقل بنسبة 18 في المائة عما كانت عليه في أغسطس 2022.
واستهدفت الغارات الجوية الأوكرانية في الأسابيع الماضية بشكل متزايد البحرية الروسية المتمركزة في شبه الجزيرة التي احتلتها بشكل غير قانوني في عام 2014.
إن تحييد استخدام موسكو لشبه الجزيرة كمنطقة انطلاق عسكرية هو المفتاح لكسر الحصار على البحر الأسود وتعزيز الهجوم المضاد المستمر الذي تشنه أوكرانيا لاستعادة الأراضي المحتلة.