أدى عشرات الآلاف من المستوطنين، فجر الجمعة، طقوساً وصلوات تلمودية عند حائط البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن وفود المستوطنين بدأت الوصول إلى حائط البراق للاحتفال وإقامة الصلوات عشية بدء موسم الأعياد.
وأغلقت قوات الاحتلال فجر اليوم شوارع في مدينة القدس استعداداً لما يسمى “رأس السنة العبرية”.
ويبدأ موسم الأعياد اليهودية مساء الجمعة بما يسمى “عيد رأس السنة العبرية” وتصل ذروتها نهاية شهر الجاري بعيد “السوكوت” (المظلة أو العُرش) ثم عيد “بهجة التوراة”.
وجرت العادة في الأعياد تدفق مئات الآلاف من المتدينين اليهود خلال الأعياد إلى الكنس لأداء الصلوات في القدس وخاصة عند حائط البراق.
والخميس أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة، ابتداء من ظهر الجمعة، بموجب تعليمات الحكومة الإسرائيلية وتقييم للوضع الأمني، وذلك بحجة حلول “رأس السنة العبرية”.
ففي غزة تغلق قوات الاحتلال معبري “كرم أبو سالم” التجاري، وبيت حانون (“إيرز”) الخاص بحركة الأفراد، شمالي القطاع المحاصَر.
أما في الضفة الغربية، فيتم تجميد مفعول التصاريح التي يحملها العمال الفلسطينيون للعمل في مناطق الـ 48، إضافة لتجميد عمل بعض الحواجز، وإغلاق عدد من الشوارع التي تمر بالمستوطنات.
ويفرض جيش الاحتلال إغلاقا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة، في ما يسمى “يوم الغفران”، ابتداء من منتصف ليلة السبت- الأحد الموافق 24 من سبتمبر الجاري، حتى ليلة 25 من الشهر.
كما يغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة ما يسمى “عيد العرش” لمدة ثمانية أيام كاملة تبدأ ليلة الخميس-الجمعة 29 سبتمبر حتى ليل السبت- الأحد الموافق 7 أكتوبر المقبل.
وكثف المقدسيون دعوات الحشد والرباط الدائم في المسجد المبارك، خلال الأيام المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق الأقصى ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات إسرائيلية متكررة.