تستعد شركة أبل لإطلاق الجيل الجديد من هاتفها الاقتصادي iPhone SE 4، الذي يُتوقع أن يحمل تحسينات كبيرة مقارنة بسابقه، بما في ذلك تصميم محدث وشاشة أكبر ودعم Apple Intelligence.
إلا أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن الهاتف سيأتي بمودم خلوي جديد من تطوير أبل، ما قد يؤدي إلى أداء أضعف في الاتصال مقارنة بالمودمات التي توفرها كوالكوم.
مودم آبل الجديد: خطوة نحو الاستقلال أم تراجع في الأداء؟
وفقًا لتقرير صادر عن مصادر كورية، فإن المودم الخلوي الذي ستستخدمه آبل في iPhone SE 4 لن يكون بنفس كفاءة شرائح كوالكوم التي استخدمتها الشركة في هواتفها السابقة.
وعلى الرغم من أن هواتف iPhone 16 ستستمر بالاعتماد على مودم كوالكوم، إلا أن آبل قررت تجربة مودمها الجديد في هاتف SE 4 أولًا، وهو ما قد يعرض المستخدمين لمشاكل محتملة في الاتصال والتغطية.
ويرى المحللون أن قرار أبل بتطوير مودم خاص بها يهدف إلى تقليل تكاليف الإنتاج، والتخلص من رسوم التراخيص التي تدفعها لكوالكوم، إلى جانب تحسين تكامل الأجهزة مع نظام iOS، تمامًا كما فعلت مع معالجات Apple Silicon.
ما الذي يقدمه iPhone SE 4؟
يُنتظر أن يكون iPhone SE 4 بمثابة إصدار اقتصادي بمواصفات حديثة، حيث تشير التقارير إلى أنه سيحصل على، تصميم جديد يشبه iPhone 14 مع شاشة OLED أكبر، دعم Apple Intelligence والذكاء الاصطناعي، تحسينات في الأداء بفضل معالج Apple A16 Bionic، بطارية محسنة مع كفاءة في استهلاك الطاقة
لكن المستخدمين الذين يعتمدون على تغطية خلوية قوية وسريعة قد يواجهون تجربة أقل كفاءة بسبب المودم الجديد، وهو ما قد يؤثر على جودة المكالمات وسرعة الإنترنت.
هل تراهن آبل على المستقبل؟
يرى المحلل الشهير Ming-Chi Kuo أن iPhone SE 4 سيحقق مبيعات قوية، خاصة وأنه يقدم تجربة iOS حديثة بسعر أقل مقارنة بسلسلة iPhone 16. ومع ذلك، فإن أداء المودم الجديد سيكون تحت المجهر، خصوصًا إذا تسبب في تجربة اتصال ضعيفة.
ورغم المخاوف الحالية، فإن خطوة أبل نحو تطوير مودم داخلي قد تكون بداية لاستقلالها التام في تصنيع هواتفها، مع احتمالية تحسينه في iPhone 17 وما بعده. ولكن حتى ذلك الحين، قد يضطر مستخدمو iPhone SE 4 إلى التعامل مع أداء أقل من المتوقع في التغطية والشبكات.
الخلاصة
مع اقتراب موعد إطلاق iPhone SE 4، يبقى السؤال الأهم: هل سيؤثر المودم الجديد على تجربة المستخدم؟
وهل ستتمكن أبل من إقناع المستخدمين بأن مزايا الهاتف تعوض عن أي مشاكل في الاتصال؟
الإجابة ستتضح عند الإطلاق الرسمي، لكن من الواضح أن أبل تراهن على المستقبل، حتى لو جاء ذلك على حساب بعض التضحيات في الحاضر.