في عام 259 هـ ، حدثت العديد من الأحداث المهمة في التاريخ الإسلامي. كانت الخلافة العباسية تواجه خطرًا شديدًا وثورات متكررة ضدها. فماذا يقول التراث الإسلامي؟
وكتاب البداية والنهاية للحافظ ابن كثير تحت عنوان (دخلت سنة مائتان وتسعة وخمسون) يقول:
في رابع جمعة من ربيع الآخر رجع أبو أحمد بن المتوكل من واسط إلى سمرا. تم تعيين محمد الملقب بالمولد خليفة على حرب الزنج ، وكان شجاعا وشجاعا.
وفيها أرسل الخليفة جماعة من القادة إلى وكيل الكوفة فذبحوه وأخذوا ما كان عنده من مال فكان أربعون ألف دينار.
وفيها رجل من الإبل قيل له: ركب الإبل ، وهزم مدينة مارف ، ونهبها ، وتفاقم أمره وأتباعه هناك.
وفي اليوم الثالث عشر من ذي القعدة الذي بقي ، ذهب موسى بن باغا إلى الحرب على الزنج ، وخرج المعتمد لتوديعه ، وطرده عندما تركه ، وعبدالله. خرج الرحمن بن مفلح إلى أراضي الأحواز نائباً لها ، وليساعد موسى بن باغا في الحرب ضد مالك الشر الزنج ، وانتصر على عبد الرحمن بن مفلح الجيش الخبيث ، وقتل. الكثير من الناس من الزنج ، واستولوا على مجموعة كبيرة منهم وروعوهم كثيرا لدرجة أنهم لم يجرؤوا على الاتفاق معه مرة أخرى ، والخبيث حرضهم كل التحريض ، وهذا لم ينجح فيهم ، إذن عبد الرحمن بن مفلح وعلي بن أبان المهلبي قائد جيوشه الزنج اندلعت بينهما حروب مفسرة طويلة ، فكانت الدائرة على الزنج ولله الحمد.
فعاد علي بن أبان إلى الخبيث مهزومًا وهزمًا ، وأرسل عبد الرحمن الأسرى إلى سامراء.
وهناك اقترب ملك الرومان لعنه الله من بلاد ساموسات ، ثم إلى ملاطية ، فقاتله أهلها ، فهاجموه وقتلوا أصحابه في طريق البطاركة ، وعاد إلى بلده. بلد في خجل ويأس.
وفيها دخل يعقوب بن الليث نيسابور وانتصر على الخرجي الذي كان في هرات مطالبًا بالخلافة قبل ثلاثين عامًا فقتله وحمل رأسه على رمح ونشره في الآفاق.
ومعه رقعة تقول ذلك.
وفيه حجّ على الناس إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن يعقوب بن سليمان بن إسحاق بن علي بن عبد الله بن عباس. توفي فيه إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق أبو إسحاق الجوزجاني خطيب وإمام وعلماء دمشق.