أكثر من 200 مفقود حتى الآن في الحرب التي تفجرت منتصف الشهر الماضي بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.
ففي كل يوم تنشر صورة أو تعليق على مواقع التواصل لقريب أو أب أو أم وأخت وشقيق.
ويتناقل السودانيون فيما بينهم تلك المناشدات على فيسبوك وتويتر علها تأتي بخبر عن حبيب فقد أسره في هول الصراع المستمر.
خطيبان.. ولا عرس
هذا حال محمد مروان، الذي اختفى قبل عرسه الذي كان مقرراً في 13 من مايو الجاري.
إذ كان هذا الشاب يخطط لعقد قرانه على مآب علي، لكنه اختفى في ظروف غامضة.
فمع إطلاق الرصاصات الأولى، يوم الـ 15 من أبريل هاتف محمد خطيبته التي تعمل طبيبة أشعة بمستشفى السلاح الطبي العسكري بأم درمان للاطمئنان عليها، وعندما علم أنها في المستشفى تحرك على الفور من منزله شرقي الخرطوم لأخذها إلى المنزل.
لكنه تأخر كثيراً وبدأ القلق ينتاب مآب في حينه، لاسيما بعد أن حاولت الاتصال به أكثر من مرة دون مجيب، بحسب ما روت لوكالة أنباء العالم العربي.
فيما يزداد خوف وقلق الخطيبة التي أكدت أن ليس لمحمد أي ميول سياسية أو خصوم يمكن أن ينتقموا منه!.
من كل الأعمار
من جهتها، أكدت عضو اللجنة التنسيقية لمبادرة (مفقود)، سارة حمدان، أن عدد المفقودين حتى الأسبوع الماضي بلغ 220، عاد منهم 25 إلى ذويهم فيما لا يزال 190 مفقودين حتى اللحظة.
ومن بين العدد الإجمالي، هناك 22 من القوات النظامية و198 مدنيون، في حين تم العثور على خمس جثث.
كما أوضحت أن 95 شخصا من المفقودين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاما، في حين تتراوح أعمار 84 شخصا بين 35 و 50، وهناك 25 أعمارهم بين 50 و70 عاماً، إلى جانب ثلاثة مسنين أعمارهم من 70 إلى 90 عاما، و13 فردا أعمارهم من 15 إلى 20 عاما.