هدد د. أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، والداعية الإسلامي بالإنسحاب من إحدى برامج التوك شو لخلاف حدث بينه وبين الشيخ هاني الصالحي، حيث تطرق النقاش إلى علامات الساعة وظهور المسيح الدجال.
بدأت المشادة عندما انتقد الدكتور كريمة الشيخ هاني الصالحي بسبب ما اعتبره تصريحات غير صحيحة تتعلق بعلامات الساعة.
وأوضح كريمة أن هناك أشخاصًا يتحدثون في الدين دون علم كافٍ، وينشرون أفكارًا غير دقيقة قد تؤثر على الناس.
في رده، أكد الشيخ هاني الصالحي أن الأحداث الحالية التي يشهدها الوطن العربي، مثل ما يحدث في سوريا وغزة، تمثل علامات على قرب قيام الساعة، مشددًا على أن تلك الأحداث ليست مجرد مصادفات، بل تحمل دلالات كبيرة وفقًا لرؤيته الدينية. وأشار إلى أن ما يحدث في العالم يشير إلى قرب هذه العلامات، رغم أنه لا يوجد دليل قطعي من الكتاب والسنة على قرب الساعة نفسها.
خلال الحوار، أبدى كريمة انزعاجه من تصريحات الصالحي، قائلًا إن بعضها يتضمن معلومات خاطئة عن المسيح الدجال، وأن هناك أحاديث نبوية يجب عدم الاعتماد عليها نظرًا لضعفها. وهدد كريمة بالانسحاب من البرنامج إذا استمرت النقاشات بهذا الشكل، مؤكدًا على ضرورة أن يكون النقاش مبنيًا على أسس علمية صحيحة.
الصالح بدوره، تمسك برأيه وأكد أن ما يجري من أحداث في المنطقة يمهد لظهور علامات الساعة، مشيرًا إلى بعض الأحاديث النبوية التي تتحدث عن الدجال والمهدي المنتظر كجزء من هذا السياق.
المشادة التي استمرت لفترة، أثارت ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن تأييدهم لموقف كريمة، بينما اعتبر آخرون أن تصريحات الصالحي تعكس فهمًا عميقًا للواقع الذي نعيشه.
هذا النقاش يسلط الضوء على الفجوة الموجودة بين مختلف الآراء الدينية، خاصة عندما يتعلق الأمر بتفسير علامات الساعة وما يتصل بها من أحداث عالمية.
في النهاية، يظل الحوار حول هذه الموضوعات الحساسة مفتوحًا، مما يشير إلى الحاجة المستمرة لتبادل الأفكار والرؤى من منظور علمي وديني متوازن.