نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، مساء أمس الخميس، ضمن فعاليات الدورة السادسة لمعرض بورسعيد للكتاب، المقام حاليا تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، بساحة ديليسبس أمام مديرية أمن المحافظة، ندوة بعنوان “السرد في بورسعيد”، شارك فيها المبدعين: إبراهيم صالح، وسامح الجباس، والسيد زرد، ومنى الجريني، ومحمد خلف، وأدارتها الروائية سمية الألفي.
جنسيات عديدة
وقال سمية الألفي، إن مدينة بورسعيد، مر عليها العديد من الجنسيات، التي كانت لها تأثير على الثقافة فيها، لافته إلى أن أهالي المحافظة لهم باع طويل في الكتابة والثقافة المصرية بكتاباتهم المليئة بالمقاومة والدفاع عن المدينة.
ومن جانبه قال القاص إبراهيم صالح، إن الكتابة أداة تغير الإنسان والمجتمع، حيث أن الابداع عملية معقدة، لا يجوز اختزالها في الواقع، والمبدع يضحي من أجل إسعاد الغير، وهي لذه لا يعرف طعمها إلا النفوس التي تسموا وترتقي.
وأضاف أنه تأثر في كتاباته بالعديد من المبدعين المصريين بشكل عام، ومبدعي بورسعيد بشكل خاص، وهو ما جعله يرسم خطا خاصا له في كتابة القصة.
بينما تناول الأديب سيد زرد، تاريخ بورسعيد مع السرد، موضحا أن كل الأحداث التي مرت بها المدينة الباسلة ساهمت في كتابة العديد من الأعمال الإبداعية التي تندرج تحت مفهوم السرد، ومن بينها الرواية والقصة، والخبر الصحفي، والتاريخ.
وتطرق في حديثه إلى مسيرته الإبداعية مؤكدا أن أول أعماله كانت عام ١٩٦٧، ومنذ هذا الوقت انطلق نحو الكتابة والنشر بشكل كبير.
ثقافة مصرية
وقال الروائي سامح الجباس، إنه يتمنى استمرار معرض بورسعيد للكتاب، لأنه من وجهة نظره يعبر عن الثقافة المصرية، وثقافة بورسعيد بشكل خاص، لافتا إلى أن تجربته مع الكتابة كانت في ٢٠٠٦ عندما أصدر أولى رواياته “حي الإفرنج” التي تحدث فيها عن بورسعيد.
وتابع أنه أكمل مسيرته الإبداعية منذ ذلك الحين حتى الآن، مؤكدا أنه تجنب كل ما هو تقليدي في الكتابة، وفضل اقتحام كل ما هو جديد بتهور شديد.
ولفت إلى أن الكتابة كانت الحلم الأهم في حياته، حيث أن البشرية لم يكون لها أثر بدون أحلام، وبورسعيد ساعدته في تحقيق أحلامه، حيث أن المدينة مليئة بالعديد من الحكايات والقضايا التي يكتب عنها، فهي تصنع فنانين وأدباء، من خلال ما تتميز به من عناصر لا توجد في محافظة أخرى.
ومن جانبها قالت الروائية منى الجبريني، إن الكتابة بالنسبة لها كانت عملية إنقاذ لنفسها من الوحدة والملل، ولكل عمل لها ذكريات لا تستطيع نسيانها، ومؤكده: “حاولت تقديم أعمال تمزج بين الماضي والحاضر، فكنت أرى أبطال أعمال أمامي في كل مكان أذهب إليه”.
وأوضح الكاتب محمد حسن: “بورسعيد بيئة ملهمة للكتابة، لكنه لم يتناول المدينة في أعماله، فرواياتي تدور أغلبها في عالم فانتازيا، ولم أذكر فيها مدن، لكن تناولت بورسعيد في عمل مسرحي بعنوان صباحين وحتة، وعرض خلال الفترة الماضية على مسرح ثقافة بورسعيد”.
وأكد أن المدينة بها عدد كبير من الأدباء، جميعهم ينافسون أنفسهم”.