أفادت الجريدة الرسمية التركية، اليوم الجمعة، بأن الرئيس رجب طيب أردوغان قرر تعين 3 نواب جدد لرئيسة البنك المركزي التركي حفيظة غاية أركان، التي تولت منصبها الشهر الماضي، وسط استعداد البنك لتغيير المسار وتشديد السياسة، بعد سنوات خفض فيها أسعار الفائدة.
وفي وقت سابق، أعلن البنك المركزي التركي مراجعة توقعاته السنوية للتضخم إلى 58 في المائة أي أكثر من ضعف التوقعات السابقة واعدا بالاستقرار اعتبارا من 2025.
وقالت أركان في بيان لها، “لقد رفعنا توقعاتنا للتضخم إلى 58 في المائة بنهاية 2023، متعهدة باستخدام جميع الأدوات التي بحوزتها لإعادة التضخم إلى رقم واحد”، مضيفة أن “التضخم سيرتفع مؤقتا على المدى القصير، نحن نعد الأجواء بعناية لبدء التصدي للتضخم في 2024، وبعد 2025 نتوقع دخول فترة استقرار”.
وقدمت أركان وهي أول امرأة تم تعيينها في هذا المنصب وتحظى بسمعة ممتازة، تقريرها الأول الشامل عن الوضع المالي في تركيا خلال أول مؤتمر صحفي تعقده.
وراهنت التوقعات الرسمية السابقة التي نشرت قبل الانتخابات الرئاسية في مايو، على تضخم بنسبة 22.3 في المائة في نهاية 2023.
وفي يونيو بلغ التضخم 38.2 في المائة خلال عام واحد وفقا للإحصاءات الرسمية، وهو أدنى مستوى يسجل منذ 18 شهرا.
وأكدت أركان أنه “نظرا إلى سعر صرف (الليرة التركية) والتدابير المالية المتخذة سيسجل معدل التضخم زيادة مؤقتة على المدى القصير. لكننا نرسي الأسس لبدء خفض التضخم المستدام في 2024”.
وفقدت العملة التركية ربع قيمتها مقابل الدولار منذ نهاية مايو، وبلغت صباح الخميس 26.7 ليرة للدولار الواحد.