طلب البيت الأبيض الخميس من الكونجرس الأمريكي التصويت سريعا على تمديد تمويل الحكومة، تجنبا لحصول “إغلاق” في الولايات المتحدة في غضون شهر، وهو شلل قد يصيب الإدارة الفيدرالية بكاملها.
وقالت مديرية الميزانية في البيت الأبيض في بيان، إن “من الواضح أن تمديدا قصير المدى سيكون ضروريا الشهر المقبل”. وبحسب البيان، يتعلق الأمر ب”تجنب اضطرابات خطيرة للأنشطة الفدرالية” بعد بداية السنة المالية المقبلة في الأول من أكتوبر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير “نحن بحاجة إلى تمويل برامج مهمة للأمريكيين وتلبية احتياجات عاجلة”، مضيفة أنه من دون تصويت سريع، قد تصبح برامج للمساعدات الغذائية في خطر.
وشددت على أنه “لا يوجد سبب يمنع الكونجرس من تأدية عمله”.
والكونجرس الأميركي منقسم حاليا، إذ يهيمن الديمقراطيون على مجلس الشيوخ، في حين أن مجلس النواب خاضع لسيطرة المعارضة الجمهورية.
وهذه ثاني مرة في غضون بضعة أشهر تجد القوة الرائدة في العالم نفسها في مواجهة خطر مأزق ذي طابع سياسي ومالي مزدوج.
وسبق أن تجنبت الولايات المتحدة في يونيو تخلفا عن السداد، بعد مفاوضات طويلة بين إدارة بايدن والمحافظين. وكان التخلف عن السداد في ذلك الوقت سيشكل أمرا غير مسبوق.
وتركز المناقشات هذه المرة على تمديد للميزانية بمبلغ نحو عشرين مليار دولار طلبه البيت الأبيض في 10 أغسطس. ويريد بايدن خصوصا أن يصوت الكونجرس لصالح مساعدة إضافية لأوكرانيا قيمتها 13 مليار دولار.