قال الدكتور محمد مهنا، من علماء الأزهر الشريف، إن لفظ “الآه” مقام من مقامات العارفين بالله، منوها أن مقام سيدنا إبراهيم ورد ذكره في آية (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ).
وأضاف محمد مهنا، في فيديو له، أن “الآه” لها درجات وتسمى بمقام النفس، فهناك نفس مكروب محزون أو نفس فرح مسرور، أو نفس منصرف النور.
وأشار إلى أن سيدنا الإمام القشيري، قال عن أهل الصفة، الذين كانوا يرتدون الخرقة الممزقة الفقراء الذين لا يأكلون إلا إذا أطعمهم الله، ذابوا في الله محبة وشوقا فكانوا بالله لا بغيره.
وتابع: لما نزل قول الله تعالى (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) وقول الله تعالى (وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) أي لا تنظر يا محمد إلى خرقتهم على ظاهرهم وإنما انظر إلى حرقتهم في باطنهم.
وأكد أن أكثر الناس ذلا وعبودية ورقة لله عزوجل، فسيدنا يعقوب عليه السلام، بكى وابيضت عيناه من الحزن، منوها أن هذا لا يتنافى مع مقام التسليم ومقام الرضا.