حكم نهائي صدر في واحدة من أكثر الجرائم الشنيعة التي وقعت خلال العام الماضي، حيث تعرضت سهير الأنصاري الملقبة بـ “سيدة الخير” للقتل، ولقبت بذلك لأنها كانت تعمل في العمل الخيري وتقدم المساعدة للمحتاجين في منطقة دمنهور بمحافظة البحيرة.
وبعد مرور حوالي 8 أشهر على وقوع الجريمة، صدر حكم بإعدام المتهم بقتلها بالإجماع من قبل المحكمة، وذلك بعد استطلاع رأي مفتي الديار.
وأثارت هذه الجريمة حزنًا وغضبًا كبيرًا علي مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطفًا واسعًا من الجمهور مع عائلة الضحية والعمل الخيري الذي كانت تقوم به السيدة الراحلة.
ضحية العمل الخيري
وتعود أحداث القضية إلى يوم 24 ديسمبر الماضي، وكان المتهم يقوم بتوصيل سهير الأنصاري لأداء بعض الصدقات للأيتام.
وفي الطريق، اعتدى المتهم عليها وقتلها، ثم قام بسرقة مصوغاتها وأموال الصدقات، وألقى جثتها على الطريق خلف جامعة دمنهور.
اللافت في الأمر أن المتهم كان يتعامل مع السيدة الراحلة لمدة سنة، وكانت تساعده وتعطف عليه، لكنه رغم ذلك ارتكب هذه الجريمة البشعة.
المتهم أمام النيابة العامة
ووجهت النيابة العامة، إلى المتهم محمد علاء الدين المغربي تهم القتل العمد للمجني عليها بغرض الاستيلاء على الأموال التي جمعتها لتوزيعها على الفقراء، وأنه أوقف السيارة التي يقودها على جانب الطريق وسرق المبلغ المالي الذي بحوزتها والمشغولات الذهبية الخاصة بها وهاتفها المحمول، وإحراز أداتين استخدمهما في الاعتداء على المجني عليها.
جثة خلف مبنى جامعة دمنهور
وكان مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارًا بالعثور على جثة سهير الأنصاري موظفة بالمعاش وكانت تعمل في الشؤون الاجتماعية، وبها كدمات وسحجات متفرقة على إحدى الطرق بمدينة دمنهور خلف مبنى جامعة دمنهور في البحيرة.
اعترافات المتهم
وكشفت التحقيقات حول تفاصيل جريمة قتل سهير الأنصاري، حيث اعترف المتهم خلال التحقيقات بأنه كان يتعاون مع الراحلة في توصيلها لتوزيع الصدقات والمساعدات على المحتاجين والعمل الخيري.
وفي يوم الحادثة، استقلت الراحلة مع المتهم سيارته الخاصة للتوجه إلى إحدى الجمعيات الخيرية، وأثناء الطريق، أوقف المتهم السيارة مدعيًا انتظار شخص لإعطائه قطع غيار للسيارة فغافلها وضربها المتهم على رأسها بعصا حديدية ما أدى لوفاتها، ثم قام بسرقة متعلقاتها والصدقات التي كانت بحوزتها، وألقى بجثتها على إحدى الطرق بجوار جامعة دمنهور في محافظة البحيرة.