علق الإعلامي أسامة كمال على تصريحات مستوطنة إسرائيلية تحدّثت عن ما وصفته بـ”الحلم الإسرائيلي بالتوسع من النيل إلى الفرات”، مؤكدًا أن هذه الادعاءات لا تستند لأي سند تاريخي أو قانوني، بل تقوم على مغالطات مكررة تفتقر للمنطق.
وتابع كمال خلال تقديمه برنامج “مساء DMC” على قناة دي أم سى قائلا : “بصي يا مزمزيل مستوطنة، أنا مش عارف بيرضعوكوا إيه يخليكوا تقولوا كده، بس خليني أرد عليكي بالمنطق والوثائق والتاريخ، ونفند كلامك اللي كله غلطات ومغالطات”.
وأضاف:”لما بتقولي إن فلسطين مش أرضهم، ودي أرضكم، لازم تبقي فاهمة إن فلسطين كانت دائمًا أرض الشعب الفلسطيني، وهو خليط من شعوب كنعانية قديمة مثل اليبوسيين، اللي أسسوا القدس، وكمان الفلستيين اللي عاشوا في غزة من القرن الـ12 قبل الميلاد. الشعوب دي كانت موجودة قبل ما تكون في حاجة اسمها إسرائيل أصلاً”.
وأشار كمال إلى أن الكنعانيين وُجدوا في المنطقة منذ نحو 3000 عام قبل الميلاد، مؤكدًا أن ما يُروّج له البعض من “نبوءات دينية” لا يمكن اعتبارها أساسًا شرعيًا لاحتلال أراضٍ أو طرد شعوب من وطنها.
وقال “حتى سيدنا إبراهيم – عليه السلام – عاش في المنطقة من حوالي 4000 سنة، وكان ضيفًا على أراضي شعوب أخرى، ولم يكن يملك دولة أو أرضًا، وبالتالي الحديث عن نسب أرض لأحد بسبب نبوءة مزعومة هو تجاوز للمنطق وللحقوق التاريخية الثابتة”.
وتابع قائلا : مثل هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى المزيد من التحريض والعداء، مشددًا على أهمية إعلاء الحقيقة التاريخية ورفض محاولات التزييف التي تستهدف طمس الهوية الفلسطينية.
