كشف الدكتور مصطفي شحاتة أستاذ الطب النفسي عن معنى التعلق المرضي وهو الحب المبالغ فيه للأشخاص أو الأماكن أو الأشياء؛ حيث يكون صاحبه شخص عاطفته أزيد من المعتاد غير محكم بفلتر التفكير مما يضطر إلى الحب الجارف وليس لهذا الشخص إدارة للحب.
وأكد شحاتة خلال مداخلة هاتفية لبرنامج ٨ الصبح المذاع على فضائية الدي أم سي تقديم الإعلامية هبة ماهر أن المريض بالتعلق النفسي لا يشعر بوجود مشكلة لديه ولكن يجني أثار هذا التعلق المرضي بعد فترة من الوقت عندما تتجنبه الأشخاص، لانه علاقاته العاطفية سيئة ومضطربة بشدة.
ولفت أستاذ الطب النفسي أن التعلق النفسي مرحلة عمرية تمر بالإنسان كالتعلق بالأم أو الأب وبعد ذلك يحدث استقلال للفرد فلا يوجد طفل غير متعلق بأهله وبعد ذلك ينفصل تدريجيا.
سبب ما يحدث من جرائم.. طرق التخلص من التعلق المرضي بالأشخاص المحيطين
واشار مصطفي شحاته أن التعلق المرضي له ٣ درجات بسيطة ومتوسطة وشديدة، فالفرد الذي يتجنبه الآخرون جاء بسبب تاريخه المضطرب في العلاقات ويفسد أي علاقة بينه وبين الآخرين لان درجة الحب لديه غير متوازن وهو ما يسمي الانجراف العاطفي الشديد، لافتا إلى أنه يوجد النقيض من التعلق المرضي وهو القسوة العنيفة وانتهاك الخصوصية بشكل كامل ويمكن الانقلاب لسلوكيات عدوانية ويمكن حدوث جرائم لعدم مشاركة وأستجابة الطرف الآخر لنفس الحب والأهتمام الذي يقدمه له الشخص المتعلق وكل ذلك يقوم تحت بند لاغي الوعي.
وتابع: أن هذه السلوكيات الغير مألوفة تسمي الأضطراب النفسي السلوكي في الشخصية فعلاج الاضطراب الحاد يعالج بعقارات دوائية ثم علاج تعليمي سلوكي تستمر من ٨ ل ١٢ جلسة.