انتقد الدكتور عبدالمنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة المقارن بجامعة الازهر، تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والتي تدعو إلى المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، قائلا: إن المستند والمرجع هو كتاب الله عز وجل وان قضية الميراث من القضايا التي لا يصح الاقتراب منها.
وأضاف عبدالمنعم فؤاد في مداخلة هاتفية لبرنامج مصر جديدة تقديم الإعلامية” إنجي أنور” والمذاع مساء اليوم “الاربعاء” عبر فضائية “etc ” أن قضية الميراث مشروحة شرحا كاملا في القرآن الكريم وخريطة الميراث مقسمة تقسيما إلهيا، لا يستطيع أحد أن يعدل فيها، قائلا: فمن يأتي الآن بعد اكثر من 14 قرناً يتكلم في مثل هذه القضايا هو لا يعارض البشر انما يعارض رب البشر.
واستشهد أستاذ العقيد والفلسفة بجامعة الأزهر بقوله تعالى ” فريضة من الله” وقال: وما فرضه الله لا يصح لأحد أن يعدل في الفرائض ولا يجوز الاجتهاد والنقاش حول الميراث، لأنه من القضايا قطعية الثبوت والدلالة، والأمة توارثت خريطة الميراث منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ونفخر بها وستظل الي يوم القيامة.
وعن مكانة الدكتور سعدالدين هلالي العلمية ، قال الكبير عندنا هو كتاب الله وسنة رسوله ولا أحد يستطيع أن يعدل على الله “تلك حدود الله” و”فريضة من الله”.
واعتبر أن استخدام عبارة “يجب التفرقة بين الحق والواجب”، تلاعب بالألفاظ، تدليس على الناس، امر لا يقبله الازهر، ولا دار الإفتاء، ولا الأمة الإسلامية، ولا منظمة العالم الإسلامي، وليبقى صاحب هذا الرأي مع نفسه، ولكن دور الأزهر أن يوضح للناس أن الميراث أمر الله وحد من حدوده.
فلسفة الشريعة الإسلامية في الميراث، شرعت لدرجة ان هناك أدياناً أخرى عندنا تقضي بالشريعة الإسلامية في الميراث، ومحاكم مصر كل من يطلب منها قضية الميراث تورثه على كتاب الله وسنة رسوله، عند غيرنا قد لا يورث، ولكن لدينا ميراث بأمر الله.
وكان الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر دعا خلال المؤتمر العالمي لدار الإفتاء إلي مناقشة قضايا الميراث وهل للذكر مثل حظ الانثيين ام لا؟ وتسأل هل لو تساوت المرأة بالرجل هل سيغضب الإسلام، قائلا: باتباع النص لا مانع في المساوة بين الرجل والمرأة في الميراث.