انخفضت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بعدما ارتفعت أكثر من 40% الأسبوع الماضي، حيث وضع المتداولون في اعتبارهم توقعات الطقس المعتدل “بداية فصل الشتاء” والجهود الدولية المبذولة لاحتواء الصراع في الشرق الأوسط.
وبحسب تقرير عبر وكالة الشرق بلومبرج، فقد تراجعت العقود المستقبلية التي تشكل مؤشراً رئيسياً لأسواق القارة بما يصل إلى 6.5% اليوم الاثنين.
ومن المتوقع أن تعود درجات الحرارة في فرنسا وألمانيا وبعض الأجزاء الأخرى من المنطقة إلى مستوياتها الطبيعية أو أعلى قليلاً من المتوسط خلال الأيام القليلة المقبلة بعد انزواء موجة البرد الحالية، وفقاً لما ذكره موقع “ماكسار تكنولوجيز”.
كما تساعد عودة إمدادات النرويج (أكبر مزودة للغاز في أوروبا) على تخفيف مخاطر العرض التي أثارت تقلبات في أسواق الغاز مؤخراً. وإلى جانب ذلك، أدت الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لمنع الصراع بين إسرائيل وحماس من الانتشار في المنطقة الأوسع نطاقاً إلى كبح المخاوف المتعلقة بتأثير الصراع على تدفقات الغاز.
إمدادات الغاز العالمية مهددة
مع ذلك، يراقب المتعاملون عن كثب الإمدادات في جميع أنحاء العالم، حيث ما تزال السوق مهددة وحساسة للغاية لأي تغييرات في إمدادات الغاز.
في أستراليا، جدد عمال الغاز الطبيعي المسال دعوتهم لاستئناف الإضرابات يوم الخميس في منشآت شركة “شيفرون”، ما يهدد بانقطاع الإمدادات فيما تستمر المفاوضات بين الجانبين.
وتراجع سعر عقود الغاز الهولندية لأقرب شهر، وهي العقود التي ينظر لها كمؤشر رئيسي للسوق الأوروبية، بنسبة 4.9% إلى 51.33 يورو لكل ميغاواط في الساعة عند 8:38 صباحاً في أمستردام. كما هبط العقد المعادل له في المملكة المتحدة بنسبة 4.8%.