قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إن الحكمة تستدعي دعم وقف الحرب لا التشجيع على استمرارها، مؤكدًا أن الأولوية الآن هي الوقف الفوري لعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية وإعادة الكهرباء والمياه.
جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه برام الله وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سفينيا شولتسه، بحضور ممثل ألمانيا لدى فلسطين أوليفر أوفتشا.
استراتيجية العدوان
وأضاف أشتية: “العدوان على قطاع غزة والتدمير الهائل، والحديث عن إعادة احتلال للقطاع أو اقتطاع أجزاء منه وإقامة مناطق عازلة، هو ضمن استراتيجية حكومة الاحتلال المستمرة نحو تدمير أي فرصة لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
ودعا ألمانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين على المستوى الثنائي، بالإضافة إلى دعم الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
ورحب رئيس الوزراء الفلسطيني، باستئناف ألمانيا لبرامج التعاون في مجال التنمية والدعم الإنساني في الأراضي الفلسطينية، الذي يسهم في تخفيف معاناة أبناء الشعب في قطاع غزة والضفة الغربية، ووضع الأسس لتجسيد بناء الدولة الفلسطينية.
الاستيطان في الضفة الغربية
كما التقى أشتية عددًا من أعضاء البرلمان الإيطالي، وأطلعهم على تطورات عدوان الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني خلال اللقاء، على أن المطلوب اليوم هو الوقف الفوري للعدوان، وفتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة كافة لضمان دخول المساعدات الإغاثية والمستلزمات الطبية بشكل أكبر، ولتغطي مناطق القطاع، بالإضافة إلى إعادة إمدادات المياه والكهرباء.
وقال: “إلى جانب العدوان على قطاع غزة، تعمل إسرائيل -القائمة بالاحتلال- على تعزيز برنامجها الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس، والاقتحامات اليومية للمناطق الفلسطينية والقتل والاعتقال، وفرض الإغلاقات ووضع الحواجز والمعيقات”.
وطالب أشتية رئيس الوزراء البرلمان الإيطالي بدعوة الحكومة من أجل الاعتراف بدولة فلسطين.