ما فضل سورة الواقعة في زيادة الرزق ؟ ذكر العلماء بعض السور القرآنية المجربة في زيادة الرزق، وفتح الأبواب المغلقة ، وتضييق الرزق ليس علامة لغضب الله على العبد، توسعة الرزق ليست دليل رضا الله على عبده أو غضبه، وهناك أدعية توسع الأرزاق، ونوه علماء بأن سورة الواقعة لها أثر كبير في زيادة الرزق.
فوائد سورة الواقعة
1- مداومة قراءتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقروالفاقة.
2- تجلب الرزق.
3- تمنع البؤس.
4- سميت سورة الغنى.
5- من داوم على قراءتها لم يُكتب من الغافلين، لما فيها من ترهيبٍ وذكرٍ لأهوال القيامة والحساب والعقاب والاحتضار، فلا تترك من يقرؤها فرصة أن يكون غافلًا أبدًا،ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.
6-روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال: «قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ».
7- من أصحّ ما جَاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ».
8-قراءة الواقعة بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى، وفي صحة ذاك الحديث نظر.
سورة الرزق السريع
قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إن كل منا يرغب أن يكون رزقه كثيرا، فحتى الذي رزقه كثير يريد من الله أن يزيده ويبارك فيه وييسره، ولذا قالوا خذ من القرآن ما شئت لما شئت.
وأضاف «أبو بكر»، فى فيديو له، أننا لو عدنا إلى كتب العلم وكلام الصالحين لوجدنا أن المشهور في بسط الرزق من القرآن الكريم هي سورة الواقعة وسورة ياسين، وقد قيل عن سورة الواقعة أنها تؤمن صاحبها من الفقر أو الفاقة.
وتابع: فكثير من الناس لا يحفظون سورة الواقعة ولا يجيدون قراءتها، والله سبحانه وتعالى جعل البدائل في القرآن الكريم حتى يأخذ الإنسان بها، ولكي يستعين بالله سبحانه وتعالى من خلال القرآن الكريم وآياته.
وأشار إلى أن هناك آية تزيد الرزق فهي قوله تعالى: “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا”، فعلى كل إنسان أن يردد هذه الآية على الدوام خاصة في أماكن رزقه وعمله، ويسبقها ويلحقها بالاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، محذرًا من أن يستهين بها أحد فهي تكفي كل شيء وعن كل شيء من أمور الدنيا والآخرة.
وواصل: أن هذه الآية ظل يرددها النبي صلى الله عليه وسلم أمام أبي ذر حتى نام أبو ذر، وقال عنها عبد الله بن مسعود أنها أسرع آية في جلب الرزق، وهو بالتأكيد لن يقول ذلك دون تجربة ودراية ومعرفة.
خطوات قراءة آية جلب الرزق
ونصح بالمداومة على قراءة هذه الآية وأن تكون مسبوقة وملحوقة بالاستغفار وبالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يقوموا بترديدها بصدق ويقين في بيوتهم وأماكن رزقهم.
متى يجب قراءة سورة الواقعة للرزق؟
سورة الواقعة هي السورة 56 من الذكر الحكيم وعدد آياتها 96 ، ودل على فضلها في جلب الرزق أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، بحسب الحديث الذي سبق الإشارة إليه من حديث الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، حيث ذكر ابن عبد البر والثعلبي أن عثمان دخل على ابن مسعود يعوده في مرضه الذي مات فيه، وعرف أنه يشكو ذنوبه ويتمنى رحمة الله، ولم يوافق على استدعاء طبيب له ولا تقرير عطاء له ولا لبناته من بعده، فقد أمرهن أن يقرأن سورة الواقعة كل ليلة لأنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول :”من قرأها كل ليلة لم تصبه فاقة”.
سورة الواقعة هي سورة مكيّة بالإجماع، تقع في الجزء السابع والعشرين من المصحف، وعدد آياتها ستٌّ وتسعون آية، ونزلت بعد سورة طه، وقبل سورة الشعراء، وترتيبها في المصحف هو السادس والخمسون، والواقعة هو اسمٌ من أسماء يوم القيامة، ويعود سبب تسمية السورة بهذا الاسم إلى ورود لفظ الواقعة فيها، وافتتاحها به، فقد ورد هذا اللفظ في الآية الأولى منها، وبدأت هذه السورة بوصف هذا اليوم العظيم في بدايتها، واستخدمت آياتها الأولى أسلوب الشرط، وذلك في قوله تعالى: «إإِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ(2)» من سورة الواقعة.
ومن قرأ سورة الواقعة 41 مرة في مجلس واحد جاءه الرزق من حيث لا يحتسب وانعم الله عليه بنعمة الحصول على ما يريد من الرزق الواسع المبارك فيه ، كما تتميز تلك السورة الشريفة بالعديد من الأسرار التي يكون منها مساعدة من يكون على مشارف الموت وفي اللحظات الأخيرة على مفارقة الحياة بدون التعرض إلى سكرات الموت.
كما ورد في فضلها: {قالوا يا رسولَ اللَّهِ قد شِبتَ قالَ شيَّبتني هود وأخواتُها، وفي روايةٍ: شيَّبتني هودٌ والواقعةُ والمرسَلاتُ و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} و{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، وسورة الواقعة كانت قد جاءت بعد سورة الرحمن ومضمونها مشابه لمضمون سورة الرحمن فكلاهما يتحدثان عن يوم البعث وأحوال أهل الجنة والنار، ويعتبر كلا السورتين أي سورة الواقعة وسورة الرحمن ما هما إلا كيان واحد تتوافقان مع بعضهم البعض حيث أن سورة الواقعة تتحدث عن نهاية سورة الرحمن وهو عكس ما جاء في سورة الرحمن.
كما يطلق اسم سورة الرزق على سورة الواقعة لما فيها من خير وبركة كثيرة عند المواظبة عليها، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة الواقعة كل ليلة وهذا لأنها تقي المؤمن من الإصابة بالفاقة وضيق الحال.
وذكر الكثير من مفسري القرآن الكريم بأن الله أنزل سورة الواقعة على رسوله الكريم بنية جلب الرزق لعباده، كما قيل بأنها مكية تماما إلا آية واحدة نزلت على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالمدينة. من أكثر آيات القرآن الكريم التي تحثنا على العمل والكفاح، لكي نكون مستعدين ليوم القيامة، فإن الجنة رزق كبير يتمنى أن يناله الكثير من الخلق لذلك اعتمدت هذه السورة للرزق.
كما قالوا أن لها الكثير من المنافع التي تفيد الإنسان، فقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: “إذا قام أحدكم بقراءة سورة الواقعة على الميت فإن الله يطلب من ملائكة المغفرة له”، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه إذا قرأت سورة الواقعة على إنسان قرب كثيرًا من الموت فإن الله يسهل عليه خروج روحه وسكرات الموت.
سورة الواقعة مكتوبة
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ (1) لَيۡسَ لِوَقۡعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ ٱلۡأَرۡضُ رَجّٗا (4) وَبُسَّتِ ٱلۡجِبَالُ بَسّٗا (5) فَكَانَتۡ هَبَآءٗ مُّنۢبَثّٗا (6) وَكُنتُمۡ أَزۡوَٰجٗا ثَلَٰثَةٗ (7) فَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ (8) وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ (9) وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلسَّٰبِقُونَ (10) أُوْلَٰٓئِكَ ٱلۡمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ (12) ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٞ مِّنَ ٱلۡأٓخِرِينَ (14) عَلَىٰ سُرُرٖ مَّوۡضُونَةٖ (15) مُّتَّكِـِٔينَ عَلَيۡهَا مُتَقَٰبِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ (17) بِأَكۡوَابٖ وَأَبَارِيقَ وَكَأۡسٖ مِّن مَّعِينٖ (18) لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19) وَفَٰكِهَةٖ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحۡمِ طَيۡرٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٞ (22) كَأَمۡثَٰلِ ٱللُّؤۡلُوِٕ ٱلۡمَكۡنُونِ (23) جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (24) لَا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا تَأۡثِيمًا (25) إِلَّا قِيلٗا سَلَٰمٗا سَلَٰمٗا (26) وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ (27) فِي سِدۡرٖ مَّخۡضُودٖ (28) وَطَلۡحٖ مَّنضُودٖ (29) وَظِلّٖ مَّمۡدُودٖ (30)
وَمَآءٖ مَّسۡكُوبٖ (31) وَفَٰكِهَةٖ كَثِيرَةٖ (32) لَّا مَقۡطُوعَةٖ وَلَا مَمۡنُوعَةٖ (33) وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ (34) إِنَّآ أَنشَأۡنَٰهُنَّ إِنشَآءٗ (35) فَجَعَلۡنَٰهُنَّ أَبۡكَارًا (36) عُرُبًا أَتۡرَابٗا (37) لِّأَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ (38) ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأٓخِرِينَ (40) وَأَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٖ وَحَمِيمٖ (42) وَظِلّٖ مِّن يَحۡمُومٖ (43) لَّا بَارِدٖ وَلَا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَبۡلَ ذَٰلِكَ مُتۡرَفِينَ (45) وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلۡحِنثِ ٱلۡعَظِيمِ (46) وَكَانُواْ يَقُولُونَ أَئِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ (47) أَوَ ءَابَآؤُنَا ٱلۡأَوَّلُونَ (48) قُلۡ إِنَّ ٱلۡأَوَّلِينَ وَٱلۡأٓخِرِينَ (49) لَمَجۡمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَٰتِ يَوۡمٖ مَّعۡلُومٖ (50) ثُمَّ إِنَّكُمۡ أَيُّهَا ٱلضَّآلُّونَ ٱلۡمُكَذِّبُونَ (51) لَأٓكِلُونَ مِن شَجَرٖ مِّن زَقُّومٖ (52)
فَمَالِـُٔونَ مِنۡهَا ٱلۡبُطُونَ (53) فَشَٰرِبُونَ عَلَيۡهِ مِنَ ٱلۡحَمِيمِ (54) فَشَٰرِبُونَ شُرۡبَ ٱلۡهِيمِ (55) هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ (56) نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ (58) ءَأَنتُمۡ تَخۡلُقُونَهُۥٓ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡخَٰلِقُونَ (59) نَحۡنُ قَدَّرۡنَا بَيۡنَكُمُ ٱلۡمَوۡتَ وَمَا نَحۡنُ بِمَسۡبُوقِينَ (60) عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمۡثَٰلَكُمۡ وَنُنشِئَكُمۡ فِي مَا لَا تَعۡلَمُونَ (61) وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَءَيۡتُم مَّا تَحۡرُثُونَ (63) ءَأَنتُمۡ تَزۡرَعُونَهُۥٓ أَمۡ نَحۡنُ ٱلزَّٰرِعُونَ (64) لَوۡ نَشَآءُ لَجَعَلۡنَٰهُ حُطَٰمٗا فَظَلۡتُمۡ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ (66) بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ (67) أَفَرَءَيۡتُمُ ٱلۡمَآءَ ٱلَّذِي تَشۡرَبُونَ (68) ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ (69) لَوۡ نَشَآءُ جَعَلۡنَٰهُ أُجَاجٗا فَلَوۡلَا تَشۡكُرُونَ (70) أَفَرَءَيۡتُمُ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي تُورُونَ (71) ءَأَنتُمۡ أَنشَأۡتُمۡ شَجَرَتَهَآ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنشِـُٔونَ (72)
نَحۡنُ جَعَلۡنَٰهَا تَذۡكِرَةٗ وَمَتَٰعٗا لِّلۡمُقۡوِينَ (73) فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ (74) ۞فَلَآ أُقۡسِمُ بِمَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ (75) وَإِنَّهُۥ لَقَسَمٞ لَّوۡ تَعۡلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ (77) فِي كِتَٰبٖ مَّكۡنُونٖ (78) لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (80) أَفَبِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَنتُم مُّدۡهِنُونَ (81) وَتَجۡعَلُونَ رِزۡقَكُمۡ أَنَّكُمۡ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوۡلَآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلۡحُلۡقُومَ (83) وَأَنتُمۡ حِينَئِذٖ تَنظُرُونَ (84) وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنكُمۡ وَلَٰكِن لَّا تُبۡصِرُونَ (85) فَلَوۡلَآ إِن كُنتُمۡ غَيۡرَ مَدِينِينَ (86) تَرۡجِعُونَهَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ (87) فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ (89) وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ (90) فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ (91) وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُكَذِّبِينَ ٱلضَّآلِّينَ (92) فَنُزُلٞ مِّنۡ حَمِيمٖ (93) وَتَصۡلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ (95) فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ (96).
دعاء الرزق الحلال
أمرنا الإسلام بتحري الرزق الحلال ، و الرزق قد يكون مالا أو صحة وعافية، أو علم أو أبناء أو ستر وما نحوها من الأمور التي تثبت حقيقة مهمة وهي تعدد أشكال الرزق وكثرتها، لذا فإندعاء الرزقيأخذ أهميته من كونه مطلبًا مستمر مادامت الحياة.
ويعد دعاء رزق المال، سببًا من أسباب السعادة فى الدنيا، فيقول – عز وجل-«الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا»، وتقدم لكم «صدى البلد» دعاء زرق المال، وبعض الآيات والسنن والأدعية التي يحبّذ أن يدعو بها الشخص لتوسيع رزقه وتسريعه.
دعاء الرزق في القرآن
من آيات لجلب الرزق سورة الشرح قال تعالى: «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ»، فهذه السورة الكريمة عدد آياتها 8 آيات فقط ويسهل للإنسان أن يرددها بنية أن يصلح الله تعالى أحواله، وأن يرزقه ويفرج كربه.
دعاء الرزق قصير
دعاء الرزق الوارد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- هو وصية نبوية شريفة ، حيث حثنا على إحسان الظن بالله تعالى ، ونهانا عن اليأس والقنوط من رحمة الله عز وجل وألا يستسلمَ الإنسان وأن يؤمن أنّ كل أمره خير وأنّ القضاءَ والقدرَ بيدَ الله ربّ العالمين، وأن يلجأَ إلى الدّعاء لاستعادة تلك النِعم، ومنها دعاء الرزق كما كان يدعو النّبي صلى الله عليه وسلم فيقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولما معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» [رواه مسلم].
دعاء الرزق الحلال
هناك أذكار تجلب الرزق حيث إن الرزق من أكثر الأمور التي تشغل تفكير الإنسان، فتراه يعمل ويجتهد ويبذل قصارى جهده من أجل توفير كلّ احتياجاته، ويدعو الله تعالى لزيادته والبركه فيه، فنحن نعلم أنّ كلّ شيء بيد الله مقسوم ومحدّد منذ ولادتنا، لهذا كلّ ما علينا هو اللّجوء لله تعالى بالدعاء والاستغفار من أجل تحقيق هذا، وهذه مجموعة من الأذكار التي تجلب الرزق:
• يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات اقضِ حاجتي وفرّج كربتي وارزقني من حيث لا أحتسب، قال عزّ وجلّ: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا، مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا».
• إلهي أدعوك دعاء مَن اشتدّت فاقته وضعفت قوّته وقلّت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه مِن الذنوب إلا أنت، فصلِّ على محمد وآل محمد واكشف ما بي مِن ضرّ، إنك أرحم الراحمين لا إله إلا أنتَ سبحانك إنّي كنت من الظالمين، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته.
• حدّثنا عبد الله، حدّثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر، حدثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، عن سيار أبي الحكم، عن أبي وائل، قال: أتى عليا رضي الله عنه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّي عجزت عن مكاتبتي فأعنّي، فقال علي رضي الله عنه: ألا أعلّمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبل صير دنانير لأداه الله عنك ؟ قلت: بلى، قال: قل: ” اللّهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك ” مسند أحمد بن حنبل – مُسْنَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ – مُسْنَدُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ – وَمِنْ مُسْنَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
• يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخِذ بالجريرة يا من لا يهتك الستر يا عظيم العفو يا حَسَن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا باسط اليدين بالعطايا يا سميع كلّ نجوى يا منتهى كلّ شكوى يا كريم الصفح يا عظيم المَنّ، يا مقيل العثرات يا مبتدئًا بالنعم قبل استحقاقها، اغفر لنا، وارضَ عنّا، وتب علينا ولا تحرمنا لذّة النظر لوجهك الكريم.