قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى في دار الإفتاء ان قراءة القرآن الكريم تجوز في أي وقت في النهار أو الليل، وبعد كل صلاة، ولكن هناك بعض الأوقات أحب إلى الله وأقرب إليه القراءة فيها، أبرزها:
الثلث الأخير من الليل: (عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داع حتى ينفجر الفجر؟).
الفجر: ﴿أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا﴾، ففي هذا الوقت تتنزل الرحمات.
بعد صلاة الصبح: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا». باقي أوقات النهار: مع ملاحظة أن سيدنا عمر رأى شابا يقرأ القرآن في وقت العمل، فسأله: (من يطعمك؟ قال: أخي، قال:أخوك أعبد منك، إنما أنزل هذا القرآن ليعمل به، أفاتخذت قراءته عملا ؟).
هل يشترط ترتيب السور عند ختم القرآن؟
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الأفضل قراءة القرآن على ترتيب السور الوارد في المصحف، وهو الترتيب الذي عرض به جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته.
وأضاف الدكتور على جمعة، فى إجابته عن سؤال «هل يشترط ترتيب السور عند ختم القرآن؟»، أن الأفضل في ختم القرآن ترتيب السور، لأنه قد ينسى بعض السور إذا ترك الترتيب، ومن قرأ القرآن كاملا ولم يرتب السور صح أنه قرأ القرآن وختمه.
وبين مفتى الجمهورية السابق أنه ثبت في صحيح مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بسورة البقرة ثم النساء ثم آل عمران.
هل يشترط الوضوء لقراءة القرآن ؟
سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية، بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
ورد العجمي، قائلا: إن قراءة القرآن دون وضوء تصح ولكن من الموبايل أو من حفظك، أما من المصحف فلا يصح أن تقرأ القرآن وأنت غير طاهر لقوله تعالى {لا يمسه إلا المطهرون}.
حالات يجوز قراءة القرآن فيها بدون وضوء
وقال الدكتور مجدى عاشور مستشار السابق لمفتى الجمهورية، أنه لا بد من قرأة القرآن على وضوء ، وأن كان هناك رأى للعلماء بإجازة قراءة القرآن بدون وضوء عند الضرورة بشرط أن تكون القراءة من وسيلة أخرى مثل الموبايل أو ما قد تم حفظه مسبقا.
وأضاف أن قراءة القرآن بملابس المنزل فتجوز ، لأن قراءة القرآن لا يشترط فيها ستر العورات التى مطلوب سترها فى الصلاة أو فى خارج الصلاة بالنسبة للنساء ، وأن يكون لبس المرأة محتشما لأنها تخاطب الله سبحانه وتعالى بقرأه القرآن .