قال الشيخ معاذ عبد الرحمن شلبي، عضو لجنة الفتاوى الالكترونية بالمركز، إن من أفطر في يوم من أيام رمضان قبل أذان المغرب مُخطئًا، ثم تبين له أنه لم يحن وقت الإفطار بعدُ، فعليه قضاء ذلك اليوم؛ إذ لا عبرة بالظن البيِّن خطؤه.
وأضاف ، أنه لا إثم عليه إن شاء الله لعدم تعمُّده؛ فالخطأ رافع للإثم، دون الأثر وهو وجوب القضاء.
هل يجوز الإفطار على أذان الهاتف
أجاب أهل العلم على سؤال ما حكم من أفطر على أذان الهاتف في رمضان بأنه في حال وافق منبه الجوال غروب الشمس وتأخر المؤذن عن الآذان فإن ذلك لا يبطل الصيام، كما أنه ليس عليه قضاء، فلقد قال الله سبحانه وتعالى: {.. فالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ..}. [سورة البقرة: 187].
حكم من أفطر على آذان المؤذن خطأ
قال الفقهاء يعد من شروط صحة الأذان أن يكون بعد دخول الوقت، ويحرم قبله، ولكن لا إثم على المؤذن أو من افطر وذلك لأنهم معذورون جميعًا بالخطأ، وكما جاء في الحديث ” عُفِيَ عن أُمَّتِي الخطَأُ، والنِّسيانُ، وما اسْتُكْرِهوا عليه “. [فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين]. ويجب على من أفطر على ذلك الآذان قضاء ذلك اليوم، حيث يعد من شروط صحة الصيام الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، ولقد قال الشافعي في الأم “إذا تسحر بعد الفجر وهو لا يعلم، أو أفطر قبل الليل وهو لا يعلم، فليس بصائم في ذلك اليوم، وعليه بدله“.
هل يجوز الافطار عند سماع الاذان مباشرة
قال العلماء أنه يجب على الصائم الأخذ بالاحتياط والبعد عن الشبهة، ففي حال أذن المؤذن عند الغروب يجب عدم التعجل والتأكد من أنه يؤذن على الوقت، حيث يوجد بعض المؤذنين من يعجلون والمسارعة في الأذان من غير تثبيت، أو قد تكون ساعته قد قدمت، لذلك يستحسن حتى يؤذن اثنان أو ثلاثة، وإذا كان هناك مؤذن ذو ثقة بقربك ويمكن الاعتماد عليه فلا بأس بذلك.