تجاوزت وول ستريت مخاوفها من تعديل سياسة بنك اليابان مع صدور مجموعة أخرى من البيانات الأمريكية التي عززت الرهان على مايسمى السيناريو “النموذجي” لاقتصاد لا ينمو بوتيرة أسرع من اللازم ولا بفتور بالغ.
تقدمت أسواق الأسهم إلى الأمام إذ أظهرت مؤشرات هامة حول التضخم استمرار تراجعه بينما يصبح الأمريكيون أشد تفاؤلاً بشأن توقعات أداء الاقتصاد.
عندما تؤخذ في الاعتبار مع الأرقام الأخيرة التي تظهر أن الولايات المتحدة مازالت قوية اقتصادياً رغم الزيادة العنيفة في أسعار الفائدة ، فإن هذه التقارير تعزز التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيستطيع أن يتجنب وقوع الركود.
وقادت أسهم الشركات الكبرى مكاسب السوق يوم الجمعة، مع ارتفاع مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 2% تقريباً، ومؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 1%، مسجلاً تقدمه للأسبوع الثالث على التوالي.
“تسلا” و”ميتا بلاتفورمز” قفزتا، مع تسجيل كل منهما ارتفاعاً في سعر السهم تجاوز 4%، في حين صعد سهم “إنتل” بنسبة 6.5% تقريباً بسبب توقعات متفائلة للمبيعات.
والخميس، أظهر التقدير الأول لوزارة التجارية الأمريكية الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بمعدل سنوي بلغ 2.4%، بعد وتيرة وصلت إلى 2% في الأشهر الثلاثة السابقة. زاد إنفاق المستهلكين بوتيرة 1.6% بعد ارتفاعه في بداية العام.
من جهة أخرى، ارتفع مقياس التضخم الأساسي الأكثر متابعة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بوتيرة أبطأ من المتوقع عند 3.8%.
نما مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بوتيرة سنوية 2.6% في الفترة من أبريل إلى يونيو، وهو أقل ارتفاعاً منذ شهور الإغلاق خلال 2020. وباستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع المؤشر بأبطأ وتيرة منذ أكثر من عامين. ومن المرتقب أن يتم الكشف عن بيانات شهر يونيو يوم الجمعة.