نادراً ما تكون الرحلة على متن الطائرة شيئاً يتطلع إليه الناس، وذلك دون أن تكون الطائرة مملوءة بالطيور القاتلة، فقد اجتاح الإنترنت صور لصفًا تلو الآخر، في مقاعد الدرجة الاقتصادية لا تشغلها أطفال يبكون أو الرجال، بل الطيور الجارحة والتي يُعتقد أنها صقور.
كانت الصورة منتشرة منذ فترة، لكنها تمتعت بعودة الظهور هذا الأسبوع بعد إعادة نشرها بواسطة حساب على موقع X، تويتر سابقًا.
ويظهر في الصورة حوالي 80 صقرًا، جميعها مغطاة، تجلس على ألواح على ظهر مقاعد الطائرة. إنه أمر سريالي، فالطيور تبدو وكأنها في موطنها وهي تشبه البشر بشكل غريب، وتجلس في وضع مستقيم ولا تختلف عن الأشخاص الذين يتبادلون الأحاديث غير الرسمية أثناء رحلاتهم على ارتفاع 37000 قدم.
وتزعم مقاطع الفيديو المتداولة ومصادر أخرى أن هذه الطيور كانت مملوكة لأمير سعودي، حيث قيل إن الأمير قد حجز كل المقاعد للطيور.
الصقر هو الطائر الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة، وقد تم التدريب عليه في المنطقة منذ آلاف السنين ولا يزال هواية شعبية، ويمكن للصقور الحصول على جوازات سفر خاصة بهم من دولة الإمارات العربية المتحدة وتكون صالحة لمدة ثلاث سنوات، وفقًا لوزارة التغير المناخي والبيئة في الدولة.
كما يسمح لهم بالسفر إلى البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية وباكستان والمغرب وسوريا، ولدى عدد من شركات الطيران سياسة خاصة بالطيور، ومن الشائع جدًا نقلها على متن الطائرات.
وجاء في الموقع الإلكتروني لدولة قطر: “يمكنك حمل صقر واحد في مقصورة الدرجة السياحية للطائرة، ويُسمح بحد أقصى ستة صقور داخل مقصورة الدرجة السياحية لأي طائرة واحدة قد يتم تطبيق لوائح الدولة”.
وفي الوقت نفسه، تنص سياسة الحيوانات الأليفة في موقع طيران الإمارات على ما يلي:”لا يُسمح بالحيوانات الأليفة في المقصورة، باستثناء الصقور بين دبي ووجهات معينة في باكستان”.