قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مسألة النوم وأثره على الوضوء من المسائل التي اختلف فيها الفقهاء وتحتاج إلى تفصيل، مشيرة إلى أن من يسأل عن حاله إذا كان جالسًا على السرير بين الظهر والعصر وأغفل أو غلبه النعاس حتى لم يعد يدري هل نام فعلًا أم فقط أغمض عينيه، فعليه أن ينتبه إلى ضوابط الفقهاء في هذه المسألة.
وأوضحت، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج “حواء”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن جمهور الفقهاء يرون أن من كان جالسًا جلسة المتكلم، أي الجلسة التي يكون فيها الظهر مستقيمًا والجالس متحكمًا في مقعدته دون أن يسند ظهره أو يتكئ، فوضوءه لا ينتقض إذا غلبه النوم ما دام على هذه الهيئة، بينما المالكية فرقوا بين النوم الخفيف القصير والنوم الثقيل الطويل، فقالوا إن النوم الثقيل هو الذي ينقض الوضوء.
وأضافت أمينة الفتوى أنه عند الجمع بين آراء الفقهاء يمكن القول إن النوم الثقيل الذي يغيب فيه الإنسان عن الوعي بما حوله هو الذي ينقض الوضوء، مستشهدة بأن من علامات النوم الثقيل ألا ينتبه الإنسان لمن يتحدث بجواره، أو أن تسقط من يده السبحة مثلًا دون أن يشعر، وهو ما يعبر عن فقدان التحكم.
وأكدت أن الإنسان في مثل هذه الحالة، إذا شك في طبيعة نومه، فعليه أن يقدر الأمر بنفسه، فإذا شعر أنه كان في حالة غياب تام عن الوعي بما حوله، فالأفضل له أن يجدد وضوءه احتياطًا، أما إن كان وعيه حاضرًا أو نومه خفيفًا فلا ينتقض وضوءه، بحسب ما أقره جمهور العلماء.