استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد بمكتبه الدكتور عبد الله عبد القادر العيدروس رئيس جامعة الوسطية الشرعية للعلوم الإسلامية والإنسانية باليمن، والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل التعاون بين المجمع وجامعة الوسطية.
في بداية اللقاء رحب الأمين العام بالوفد مؤكدًا على الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف والدولة المصرية في دعم الطلاب الوافدين وما يقدم لهم من عناية خاصة ورعاية علمية وتهيئة الأجواء المناسبة لهم للدراسة، مشيرا إلى دور المجمع في التوعية المجتمعية على المستوى المحلي من خلال الإصدارات العلمية، ومجلة الأزهر، والاتصال المباشر مع الناس من خلال وعاظ وواعظات الأزهر الشريف ولجان الفتوى، وكذلك دوره على المستوى العالمي من خلال مبعوثي الأزهر إلى دول العالم المختلفة، ومعاهده الخارجية خاصة في هذا التوقيت المليء بالتحديات الفكرية التي تحتاج إلى مواجهة حاسمة لتيارات العنف والتطرف.
كما تناول اللقاء سبل تفعيل التعاون المشترك بين المجمع والجامعة، وتلبية متطلباتهم؛ سواء فيما يتعلق بالمعادلات أو المنح أو الإصدارات العلمية لقطاعات الأزهر الشريف؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر بالتعاون العلمي وتبادل الخبرات مع كافة المؤسسات والهيئات العلمية والتعليمية في مجالات إجراء البحوث والدراسات العلمية، والتبادل العلمي وتنظيم الفعاليات العلمية المشتركة، وتحقيق البرامج التعليمية والمعرفية.
من جانبه عبر الوفد عن سعادتهم بهذا التعاون، مؤكدين على الدور المهم للأزهر الشريف وهيئاته العلمية، والحاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية، وأهمية الدور الذي يقوم به فضيلة الإمام الأكبر في خدمة القضايا الإنسانية، ونشر السلام العالمي والتعايش المشترك بين الجميع.